الطاء في الطهارة!
2017-08-10
واحة الشعر والخواطر
1,084 زيارة
بقلم الدكتور المهندس قاسم محمد دنش
سيبكيك قلبي ما دام هناك نبض يرافق جسدي
سيبكيك عقلي ما دمتُ أعجز عن نسيانك
سيبكيك كلي روحا وجسدا في آن معا..
مرّت السنون، وطال الغياب
ولا زلت، صدقيني أحاول
واحاول
عصر أفكاري تارة،
وأسرح بين خيال الماضي تارة أخرى..
لأستذكر غفوة، غيبة، صرخة..
او أي شيء في سجلك هفوة..
ولم أنجح..
أترى حبك للآل عصموك
ام ماذا؟
لن افهم صفاءك
فلا استطيع قول “رحمك الله”
بل عسى الله ان يرحمنا بك…
استذكر حنانا لم يستطع الدهر وصفه،
حتى لو ملك عواطف البشرية..
استذكر أنسًا أعجز عن وصف هدوئه
استذكر دعاء أطمئن لسرعة إجابته
استذكر بركة لن تستطيع أيامي ادراكها..
استذكر عطفاً لطيفًا على مسكين
استذكر منفعة تخترعينها لفقير..
هذا شباكك يشهد طول انتظارك لهم..
هذا سخاؤك يرافق حكاياتك معهم
أيا جدتي…
طوبى لمن ذكراه تشبه ذكراك
واكاد أقسم باطمئنان أنه لا أحد
نعم لا أحد…
حكايتي مع روحك طويلة
مضيتِ وما استطعت أن تشاهدي أولادي
فهذه أولى حسراتي…
اليوم أحدثك يا جدتي عن عنوان نسلي
وهبته للمهدي كما وعدتك في صغري،
وزدت بركة فوق هدى ما عندي،
فاستجلبت من فخر حيدر اسمًا،
وألبسته ذكرا ثانيا عباس راعي النعم
مضيت جدتي…
ولم أحدثك عما وصلت وما غدوت..
فدعاؤك حبيبتي سكن عقلي الطامح،
فمضى بجسدي بين أربع رياح الأرض،
ليستجمع من هنا علوما، ومن هناك آدابًا،
فكنت كما طمحت معك وتأملت بين يديك
دكتورا في علوم الهندسة والاتصالات
فها قد عهدتُ عهدي
وبقي عهدك أن تذكرينا…
جدتي لا أريد ان اذكرك بالعطف علينا
فحاشاك حاشاك تنسيننا
دعاؤك جدتي
دعاؤك حبيبتي