الأحد , أبريل 20 2025

الإمام!

شعر الأستاذ ناجي مخ

(قصيدة#الإمام، تتأرجح بين مقطع عزلي ومقطع سياسي، ولي في هذا قصدٌ، ولا تعني كلمة (إمام) أي إمام مات أو معاصر، أعني بها الوالي/ الحاكم)!

حَبيبَتي كُلُّ صوْتٍ بيْنَنا خَرَسُ
وأصبَحَ العُرْيُ إيمانًا لِمَنْ لبسوا
كيفَ التقَيْنا؟ أنا أنسى مُجَرِّحَةً
مِنَ الزّمانِ، إذا ما الهجْرُ يَفْتَرِسُ
تُقيمُ في جَدَثي الدّنيا ولائِمَها
وحولَها كُلّ ذِئْبٍ جارِحٍ حَرَسُ
وكُلّ مُنتَفِعٍ مِنْ مالِ من دَفَعوا
وكلُّ مِنْ قامَ ذُلاًّ إنْ هُمو جَلَسوا
لا يَخْدَعَنْكِ وُلاةُ الأَمرِ إنْ خَطَبوا
فَإنَّ مَنْ أَمّنا في المَسْجِدِ العَسَسُ
حبيبَتي كمْ أُلاهي النَّفْسَ إنْ حَزنتْ
وأدّعي كان شيْء بينَنا مَرِسُ
وأنّ آخِرَةَ الدّنيا وأوّلَها
أنْ تَسبَحَ البيدَ فينا هذهِ الفَرَسُ
لكِنّني حينَما تَشْتاقُني هِمَمي
أشتاقُها رِئَةً يشْتاقُها النَّفَسُ
بدا الإِمامُ لنا في خُبزِ من سَغِبوا
وعَيْنِ مَن نَحَبوا وخوْفِ مَنْ وَجَسوا
فَرَكّبَ الأمْرَ مفْتونًا بما فَعَلَتْ
أَغْنامُهُ فَإذا قاداتُها الجَرَسُ
لا تَحْمِليني إلى عَيْنيْكِ مُنكَسِرًا
إنَّ السّلاطينَ تَعلو حينَ انتَكِسُ
ولا تُذيعي لنا سِرّا فَأَكْرَهني
ورُبّما قَنِعوا والأمْرُ مُلْتَبِسُ
حبيبَتي دائمًا والشمسُ شاهِدَةٌ
أنّي على كُلِّ ما قُلتيهِ أحْتَرِسُ
وما لِغادَة شِبْهٌ، إنّها قَدَرٌ
لو كانَ ذا شَبَهٍ لكانَ يَنْعَكِسُ
وما لغادَة أحْلامٌ مُؤوّلَةٌ
كأنَّ زائِرَها في غارِها النَّعَسُ
يُصيبُني الحُبُّ شيئًا ماجَ في مُزُنٍ
وفي الإمامَةِ ما مدْلولُهُ اليَبَسُ
صاحوا على جَسَدي مِنْ عَهْدِ عكرِمةٍ
وحينَ ماتَ بنو الزّهْراءِ ما هَمَسوا
أنكى مِنَ القتلِ قَتْلٌ لا دِماءَ بهِ
فما أنا طَلَلٌ وما أنا أُسُسُ
وما هُوَ العيشَ يا غادا بِمِدرَجةٍ
مِنَ الهُيامِ إذا ما أمّنا شرِسُ
حبيبَتي إنّما لي غيرُ آنِسَةٍ
قدْ كانَ يعْرِفُها غيري وثُمَّ نسوا
يبْكونَ للقُدْسِ، مُلْكًا ضاعَ، في خَجَلٍ
كما النِّساءُ، وكانتْ قَبْلُ انْدَلُسُ
فلا يَغُرّنْكِ مِ الإيمانِ ما طَهَروا
فَكُلُّ شيءٍ سوى ما بانَ لي نَجَسُ

#ناجي_مخ_الحقوق_محفوظة