الأقصى في وجدان الشاعر ناجي مخ
2017-08-02
الأدب المنتفض
559 زيارة
شعر الأستاذ ناجي مخ
أَذَلَّ الحُبُّ مِ الشِّعرِ الرّقابا
وما أبْدى لسائِلِهِ جَوابا
***
صِبا مَلِكٍ وَشُكْتَ العُمْرَ فينا
فأَكْبَرُنا يموتُ بنا شَبابا
**
وقدْ أوْشَكْتَ أنْ تُدمي فُؤادي
ولكنْ قدْ وَلَفْتُ لكَ الحِرابا
**
بما اسْتَسقَيْتُ أعْذارًا ولُطْفًا
إذا الأَعْمى يَمُرُّ بها لَطابا
**
أبو المَلَكَيْنِ من قلْبٍ وروحٍ
أبِحْ أحَدًا مِنَ الحُبِّ الثّوابا
**
إلى الأرضِ التي يُسْرى إليْها
وقدَ عزَمتْ عزائِمنا الذّهابا
**
مَلَكْنا إِمْرَةَ الأقْصى ولمّا
خَسِرْناها خَسِرْناها اسْتِلابا
**
أَمِنّا المَلْكَ وهوَ بلا قِناعٍ
فكانَ العَظْمُ قدْ سَتَرَ الكِلابا
**
إذا دخَلَتْ ملوكُ الأرْضِ أرْضًا
أماتوا الليْثَ وانْتَسَلوا ذِئابا
**
وما لكَ لا تَحِنّ الى كلامي
وتُبْدي حيثُ لا يجِبُ العِتابا
**
أبا من لا لنا نَسَبٌ إليهِ
وتورِثُهُ الخزائِنَ والكِعابا
**
سيَعلَمُ أهلُ هذا القدْسِ يوْمًا
بمَنْ فَحَلَ السّيوفَ ومن تَصابى
**
وقدْ عادَتْ لِعِتْرَتِها لَميسٌ
ولمْ تُعِدِ المُلوكُ لكِ الثِّيابا
**
عُراةٌ كُلّنا في كُلِّ أرْضٍ
يُخاصِمُ بَعْضـنا البعْضَ اسْتِبابا
**
وما أحَدٌ يُقَرّبُنا لبَعْضٍ
سوى واللهُ أَوْلانا اقْتِرابا
**
وما ترْضى فِلَسطينٌ لوَجْهٍ
سوى أبدى الى الأَعْداءِ نابا
**
ألا يا قُدْسُ قدْ خُتِنَتْ سيوفٌ
وما اسْطاعَتْ عُروبَتُنا انْتِصابا
**
مدارسنا تعلمنا سلامًا
ونحْنُ نُعَلِّمُ الدّنيا خَرابا
**
ومَنْ يَكُ غيرَنا أَخْفَ المُحَيّا
ولكنْ ” ليتَنا كُنّا تُرابا”…
ناجي مخ، الحقوق محفوظة©