السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / مقالات / دروز الجيش الإسرائيلي… وتصرفات الخزي والعار!

دروز الجيش الإسرائيلي… وتصرفات الخزي والعار!

بقلم د. أنور الموسى

«دروز» في الجيش الإسرائيلي… وتصرفات الخزي والعار!

الى مرجعيات الطائفة الدرزية الكريمة…

أعلم تماما أن الإرهاب أو النذالة أو الإجرام… كلها تصرفات لا دين لها ولا طائفة ولا مذهب…
وأعلم تماما أن ابني لو كان يتعامل مع إسرائيل لتبرأت منه، ودعوت إلى قتله أو القصاص منه فورا…
…ومع أني ضد التعميم المفضي إلى العنصرية المقيتة التي أنبذها صباح مساء، فسوف أوجه كلامي لفئة معينة من الدروز في فلسطين…
هذه الفئة هي الآن في صفوف الجيش الإسرائيلي والشرطة… ارتضت أن تتفوق على الإرهاب الإسرائيلي في التنكيل بالفلسطينيين…
هذه الفئة تقترف إجراما وعنفا وهتكا لم يعد يطاق…
وجرائمهم باتت موثقة بالصوت والصورة، وفضحتها أكثر ثورة الأقصى الأخيرة…
فمن هذه الفئة من يضرب الفتيات ضربا مبرحا…
ومنهم من يذل المرابطات…أو يجرهن أو ينزع ثيابهن أو حجابهن…!
ومنهم من يجر الفتاة بالقوة، ويغلق عليها الباب…
ومنهم من يضرب حتى الموت…
ومنهم من يعتقل تعسفا وبلا شفقة حتى الأطفال…
ومنهم من يطلق النار بشكل مباشر على المدنيين…
ومنهم من يضيق على الحواجز لدرجة الاختناق…
ومنهم من يضيق على المسعفين… والمرضى والشيوخ…
ومنهم من يدوس المقدسات…
ومنهم من يعتقل بلا رحمة مع ضرب مبرح للمعتقلين…
ومنهم من يستخدم الفاظا بذيئة للمدنيين…
ومنهم من يشتم الدين والقرآن ووو…
لائحة تصرفاتهم غير المسؤولة تطول…
وكأني بهؤلاء يريدون أن يقدموا لإسرائيل شهادة حسن سلوك، كي تستمر في قبولهم كلابا في صفوف جيشها…
وكأني بهم نسوا أنهم يذلون أبناء جلدتهم… والمنكوبين…
وكأني بهم تناسوا الحقد الكبير والمضمر الذي يكنه الإسرائيلي ضدهم…
وكأني بهم نسوا أنهم فلسطينيون…
إنهم تعاموا عن تاريخهم ونسوا أجدادهم وأمهاتهم…
أغبياء هم، وأكثر غباء أنهم اعتقدوا أن إسرائيل تحترمهم…
وأكثر غباء أنهم نسوا تعاليم دينهم…
وأكثر غباء لأنهم تفوقوا على الإرهاب الإسرائيلي نفسه…
فإلى المرجعيات الدرزية الكريمة في الداخل والخارج أقول:
أيها الإخوة… أين أنتم؟
هل تقبلون بهذه التصرفات؟
ألم تشاهدوا أبناء جلدتكم وهم يذبحون؟
أين توجيهاتكم وتحريمكم لهذا القتل والتنكيل بالفلسطينيين من أبناء طائفتكم؟
أين دوركم؟
ولم سكوتكم؟
وقبل أن أنهي متالما متذمرا أقول:
أيها الإخوة الدروز في فلسطين، إن مستقبلكم مع إخوانكم، فالاحتلال إلى زوال آجلا ام عاجلا… ويبقى فقط عملكم وسلوككم…
وتذكروا ان إسرائيل ستتخلى عنكم كما تتخلى دائما عن عملائها…
فقط، مستقبلكم مع أبناء عروبتكم…