الأحد , أبريل 20 2025
الرئيسية / مقابلات وتحقيقات / الأديبة سهام صبره: ملتقانا الإلكتروني جامعة تصون الضاد والقيم

الأديبة سهام صبره: ملتقانا الإلكتروني جامعة تصون الضاد والقيم

حاورها د. أنور الموسى

عارضة تجربة ملتقى شعراء وأدباء العرب

الأديبة سهام صبرا: الملتقيات تصون الضاد وتطور الأدب

رئيسة ملتقى شعراء وأدباء العرب الأديبة سهام صبره، فكرت يوما بأكاديمية أدبية تجمع الأدباء العرب، وضعت الهدف، سعت إلى تحقيقه بالإصرار والطموح والعمل… حتى تربعت على عرش ملتقى فاعل، يهتف للقدس مدينتها ووطنها العربي الكبير وعالمها الرومنسي الشاسع…
…فهي تكتب، تحرض على الكتابة الملتزمة، تهرب من الظهور والنرجسية، تحب الناس، معطاءة، تنظم المساجلات والمقابلات مع الأدباء بلا صورة تعرف عنها… تهتف للأسرى وفلسطين، والمظلومين…
والأهم أنها تكرم الأدباء المميزين وتختارهم باتقان… وفاق معايير الجودة والتميز…
…تعرفت إليها في الملتقى… وأتذكر حين قالت لي مرة:الظهور لا يعنيني… المهم الوصول إلى المحبة والتغيير والحرية…
فمن هي هذه المرأة المتحجبة وراء العطاء؟ ولم أنشأت الملتقى؟ وما محاذير النشر فيه؟ وما أهدافه…؟
حاورها د. انور الموسى
باسم الله نبدأ…
بداية أشكر وأثمن للبريفسور أنور ما قدمه من بادرة في هذه المقابلة التي تتعلق بملتقى شعراء وادباء العرب..

١/من هي الأديبة سهام صبره الإنسانة الاديبة…؟

*سهام صبره الأم الحانية محبة للخير محبة للناس… أحب الرومانسية وأجواء الهدوء. مديرة منزل ناجحة كما يقولون. وسهام الليل لا تخطئ.

وأما سهام الناشطة ثقافيا فهي عضوة في رابطة الأدب والفكر الإسلامي الثقافي…
وعضوه في المعهد العالمي الإسلامي، لي عدة أنشطة ثقافية في عدة صحف ومجلات، كمجلة المرأة، ورئيس تحريرها محمد عزة.. ومجلة منبر الداعيات…
ولي عدة مقابلات على أرض الواقع، وأخرى عبر شبكات التواصل الاجتماعي، ولي أنشطة ثقافية أخرى، ولي ثلاثة إصدارات، والرابع ديوان شعر وهو جاهز للطباعة، ولكنني أجلت طباعته حتى عودتي من السفر من امريكا كي اتفرع للعمل به إن شاء الله.

٢/حدثينا عن فكرة إنشاء الملتقى…ولم….؟ ومن المستفيد…؟

*فكرة إنشاء ملتقى شعراء وأدباء العرب، نابعة من أعماقي للتعبير عن مدى حبي للأدب والعربية، وكان الهدف من ذلك أن يكون لى دور للتعرف على أدباء وأديبات العالم العربي، وأطلع على اعمالهم بشكل أوسع، كي أشبع نهمي وحبي لهدفي…، وانبثقت من الملتقى عدة أنشطة على أرض الواقع، كأمسيات شعرية داخل فلسطين، وكان سعد القصراوي مسؤولا عنها كونه موجودا هناك، وحينئذ، كان عضوا إداريا، وكذلك انبثق من ملتقانا مهرجانات في تونس مدينة قابس، برعاية ملتقى شعراء وأدباء العرب، بقيادة الشاعر التونسي حسين زغباني، وكذلك راودتني فكرة ان أقوم بعمل صالون أدبي على أرض الواقع، خاص للنساء الأديبات، وكوني سوف أسافر إلى أمريكا اللاتينية، سوف أتابع إجراءات الصالون الأدبي عند عودتي من أمريكا ان شاء الله…
وأما سؤالك لمن أنشأت الملتقى فأقول :
إنني أنشأت الملتقى ليس لهدف خاص ولكن لهدف عام، يجمعه شعار إغناء العربية الفصحى…
فأنا اعشق لغتنا وأعشق الثقافة والأدب، وأحب الانخراط مع الكوادر المثقفة في كل مكان، واحترم أصحاب الفكر والفكرة السليمة المعطاءة، كي نحقق جميعا نجاحا نسمو به نحو أدبنا العريق، وبذلك نعيد للعربية مجدها الذي ضاع مع ضياع المبادئ الصحيحة والتدخلات الأجنبية في بلادنا رغم تطوير التقنيات…

3/ما شروط النشر بالملتقى؟ وما دوره….؟ وماذا يقدم لفلسطين والمبتدئين؟
بالنسبة إلى شروط الملتقى، كنت وضعتها منذ ان أسسته، وهي كالتالي:

*الشرط الأول
وهو عدم نشر أي كتابات بالعامية.

*الشرط الثاني
عدم إرفاق المنشورات بصور تخل باﻷدب.

*الشرط الثالث
عدم التحدث بالسياسة والحفاظ على نظافة السنتنا التي تضعنا في مواقف حرجة..

وهذه هي الشروط، ولا زلت أجاهد في الملتقى للحفاظ على نظافته وسمعته، والحمد لله قد لاقى نجاحا كبيرا كما يقولون…
ومنذ أن أسسها، قد جعلت فيه حظا للقضية الفلسطينة، والحمد لله نجحت من خلال المساجلات والمسابقات والامسيات والمقابلات التي تتعلق بالقدس وفلسطين.
وقد طلب الانضمام للملتقى اعضاء محبين لقراءة الشعر ومتابعة الأدب، وقد اعطيت فرصة للجميع وحرية الانضمام، ولكنني أركز على الأدباء والأديبات بشكل أكبر، ونقبل المبتدئين، وربما يكون الملتقى لهم مدرسة يتعلمون منه كيفية صياغة الكلمة والجمل…

4/ما محاذير النشر…؟
* محاذير الملتقى عدم كتابة الاشعار والخواطر التي تتعلق بالجنس، وقد كافحت هذه الآفة حتى انتهيت منها والحمد لله. ونلاحظ أن جميع رواد الملتقى محترمون والحمد لله، فملتقانا نظيف بشكل عام.

5/ما دور الملتقى…؟
دور الملتقى ان يكون عبارة عن مركز رئيس نوصل من خلاله كلمتنا إلى جميع العالم، لاننا نعيش حالة نفتقر فيها إلى من يسمعنا، فمن خلال أقلامنا ندافع عن لغتنا وأوطاننا والمظلومين في كل مكان.

6/ما أهمية المنافسة بين الملتقيات…؟
تنطلق المنافسة من إشكالية: ماذا حققت تلك الملتقيات على أرض الواقع؟
وما هو هدفها من تحصيل اكبر عدد من الأعضاء..؟
صحيح أن عدد أعضاء الملتقى قد يتجاوز أحد عشر ألف مشترك، ولكن ليس من الشرط ان يكونوا جميعهم مشاركين في نشر أية فكرة، ولكن يكفي أن يكون عندنا عدد كبير من القراء داخل الملتقى من جميع الدول، وبهذا نكون قد وصلت أصواتنا الى تلك الآلاف التي تقرأ للأدباء الملتزمين بأقلامهم وحروفهم وهدفهم السامي…

7/كيف تقيمين تجربتك…؟

أقيم تجربتي من خلال انخراطي في عدة مجالات ثقافية، خصوصا الملتقى، فهو قد أصبح جزءا لا يتجزأ من حياتي الجميلة. كلما دخلت اليه أشعر بأنه جامعتي الأدبية، وبيتي الثاني.
يجمعني بثلة من المفكرين والمثقفين، فانطلق إلى الأمام ولا أنظر خلفي أبدا.
وتعلمت الكثير من خلال تجربتي أيضا… أنني إن بدأت في الهدف يجب ان اكمله… حتى أنجح به أبقى أحاول وأحاول حتى بلوغ الهدف….والحمد لله حققت نجاحات كبيرة جدا من عدة تجارب..فدوما كنت أتعامل مع الإيجابية وأكره السلبية، ﻷنها تعيق مسارات النجاح في كل مكان، فأنا أضع لنفسي رؤية ورسالة، وهذا هو شعاري في الحياة…

8/هل ترين أن وسائل التواصل الاجتماعي طغت على الوسائل التقليدية…؟
وسائل التواصل الاجتماعي كالفيسبوك فرضت نفسها ونافست الإعلام التقليدي، ﻷنها الوسيلة الأسرع لنقل الخبر، وبذلك أصبحت منافسا للإعلام التقليدي مع أن أهمية الإعلام التقليدي لا غنى عنها،…

9/هل يقبل الأديب النقد..؟
الأخطاء اللغوية لا يخلو أحد منها، ولكن سؤالك هل يقبل الأدباء النقد ام لا؟فأجيب: ان النقد البناء عبارة عن مدرسة أخرى للأدب، تجعل أدبنا في رقي مستمر، ولكن لا يقبل النقد إلا أصحاب الفكر النظيف والواثقون من أنفسهم، فالنقد لا ينقص من قيمة الأديب بل بالعكس يزيده خبرة ورقيا…
والذين ينفرون من النقد هؤلاء يحملون خصلة من خصال النرجسية.. وهذا رأيي…

10/ما مشاريعهك في الواقع؟ّ
.ّ.الاول… احضر لصالون أدبي خاص بالنساء في منطقتي.
المشروع الثاني هو إعداد ديوان شعر لعدة شعراء من رواد الملتقى، وهذا العمل قيد الدراسة حتى أجد من يساعدني …
11/ما موقع فلسطين….؟
القضية الفلسطينية تنال اهتمام القليل من الأدباء للأسف الشديد، وهذا الأمر يحزنني كثيرا،
فكثير من ادباء عصرنا بعيشون أحلام اليقضة من خلال كتاباتهم عن ملكة عشقهم، وعن فراق الحبيب، وما شابه ذاك… هو جميل أن يكتب الشاعر او الأديب عن الحب والفراق، وعما يدور في عمقه من متاعب، ولكن هذا ليس كفيلا أن ينسي الأديب قضيته وضياع وطنه… فقد اصبحنا الأدباء… كل يغني على ليلاه…
وقلة النصوص لا تعني فشل الملتقى، بل عندي قاعدة اساسية ومقتنعة فيها وهي :
قليل دائم خير من كثير منقطع…

12/ما نشاطكم البارز..؟
أبرز أنشطة الملتقى أننا نتويج ثلة من الشعراء والأدباء كل مدة، عبر منحهم شهادات تقديرية، وهذا يولد عندهم طاقة إيجابية للشعور بأنهم قادرون على نجاح عطائم،
والنقطة الأخرى المقابلات والمساجلات أيضا التي تضفي على الملتقى نشاطا مميزا، وكذلك عدة انشطة اخرى سوف نجعلها تولد من جديد إن شاء الله… وطبعا الدكتور انور يعد جزءا مهما جدا في الملتقى، من خلال أسلوبه وتعامله الإيجالي المحمل بالعطاء من دون كلل أو ملل، فأشكر دكتور أنور على ذلك العطاء وذاك الفكر …
13/هل تقبلين النقد؟
نعم أنا أتقبل النقد البناء الذي يجعلني أسير نحو الأفضل في عطائي…

14/شعار الملقى هو :
ملتقى الشعراء والأدباء…
يا جامعا بين المفكرين والنجباء…
وأما اهداف الملتقى فكما بينت أعلاه، هي توصيل كلمتنا إلى جميع العالم العربي وغيره..
15/لمن الجوائز…؟
نقدم الجوائز للذين يحملون بعمقهم صدق الكلمة التي تنبع من القلب، وليس التي ينطقها اللسان فقط، فالكلمة الصادقة تعبر عن شخصية صاحبها…

16/تحذف النصوص من الملتقى عندما تكون مخلة بالأدب والأخلاق…

أشكر البريفسور أنور على هذه المقابلة الشيقة الجميلة التي ترفع من مستوى ملتقى شعراء وأدباء العرب…