بقلم لارا خاتون
حدّثيني يا بلادي
حدّثيني يا صغيرة
حدّثيني عن مآسيكِ الكبيرة
كم من الحزن واجهتِ
و عشتِ أيّاماً مريرة
كم من شهيدٍ حضنت
ِ و شربتِ دماءً كثيرة
حدّثيني يا صغيرة
و اسمعيني ألحاناً منيرة
ألحانَ مزمارٍ و ماشية
لا قنابلَ غزيرة
*****
حدثيني يا حبيية
و انسي أيام الطفولة
حدثيني عن ساعاتك
و دقائق نومك الخمولة
أخبريني عن صحتك
و سلامة أيديك النحيلة
كيف حالك يا حبيبة
كيف حال القبة الجليلة ؟
لا تخافي البعد عنّي
فالوصال بعد أيامٍ قليلة
لا تخشَيْ عواءَ كلب
ٍ ينبحُ بين روابيك الجميلة
فها أنا آتٍ بعجلٍ
لأداوي ساحاتك العليلة
أتخافين النوم غفلةً ؟
من كوابيسٍ طويلة
من صراخٍ …
و دمار …
و أقوال جنديٍّ ثقيلة
****
يا بلادي …
لا تظني لقصتك نهاية
فكتابي و قلمي ملكُك
ْ لا تحزني يوماً على عمرٍ
سرقَ منكِ لونَ شعرِكْ
فدمائي صبغة شريفة
ستعيد البسمة لثغرِكْ
و نشيد موطني ما زال
يغردُ في ساحات قصرِكْ
لا تحزني يا صغيرة
فأنا بِحُبّي كأمِّكْ
لا تحزني يا قدسي
كلنا نعمل لنصرِكْ
ستبقين الجمال و السناء
حتّى في قسوة حربِكْ