الدنيا المغرورة

بقلم د. المهندس قاسم محمد دنش

وتمر الأيام كورقة صغيرة
يحملها مرة نسيم عابر
واخرى تشتتها رياح قوية
تركن بين الفينة والأخرى
بين حاجز هنا أو هناك
لترجع وتتطاير
تعلو حينًا
تنخفض حينًا، ثم ترس.
وهكذا تدور…
ويمر العمر، وكأنه ساعة او سويعة
غافلين عما تركنا
مستخفين بما ولأجل ما سعينا
وكدحنا وتقاتلنا وعملنا…
لم تأبه حين نعتها أمير
وأمير لا يضاهيه أمير
بأنها لا تساوي شسع نعله
لا لغلو نعله وعظمته
انما لبخسها ودنوها
تقربت منه فنهاها
وتزينت بأبهى حللها فهجرها
وطلقها ثلاثا طلاقا لا رجعة فيه ابدا
هي الدنيا…
هي محور سعينا وألم همنا
هي غاية رضانا ومرض عيشنا
لن ترقى برقي
طالما أن اسمها اقترن بالدنو
ولن نرقى برقيها
طالما أننا جعلناها هدفا في علو…
نلتقي بها باكين مستغربين
فنرث هموما ونحن رضع
نعيش ظلامات والامًا
هنا من مرض
وهناك من حرب
مرة من فقر
وأخرى من سلطة
وكيف اذا اختارك القدر
واستنسبك قطرة بين حبات المطر
فغدوت في بلد لا تميز الأسود من البقر
تسعى وتسعى
مغلفا من الشهادات في جيب
ومهارة ومهارات في اخرى
ويرأسك من لا يملك لا ذي ولا تلك
انما قطيعه في الانتخابات
يحكم بين القضاء والقدر