شعر الأستاذ حسن شرارة
هـلالُـكَ هـلَّ يا شـهـرَ الصّـيـامِ**يُـنادي أنْ هلمّـوا للوئـامِ
فـيا شـهــرَ الأمـانـةِ والأمـاني**ومـنطلقَ العقيدةِ والنّظامِ
ويا شهرَ الرّجوعِ إلى صِراطٍ*يُخلّصنا من النُّوبِ العِظام
ويا نـهـجَ التّحـرّرِ مـنْ قـيـودٍ**وآثــامٍ وأعــبـاءٍ جِــســامِ
ويا خَـطَّ الحِـفـاظِ على عهودٍ**مـقـدّسـةٍ وصـونٍ للذّمـامِ
ويا كهـفَ التّـلاوةِ في كـتـابٍ**وإحـيـاءِ الشّعائرِ بانتظامِ
لَعـمري لـيسَ مثلُـك منْ ملاذٍ**منَ الفـتنِ الكبيرةِ والقـتامِ
قضى المَـوْلى لأنفسِنا جِهـادًا**لنكبحَها صيامًا عنْ طعامِ
عـنِ الشّهـواتِ طُرًّا في نهارٍ**لِـنـرقى كالملائـكةِ الكِرامِ
لِنـرعى ذاكَ فـيـنا لا نُـغـالي**بـشربٍ حينَ نُفطرُ والتهامِ
لنقضي اللّـيلَ قـرآنًا وذِكـرًا**وأنـعـمْ بـالـتّلاوةِ مـن قـيـامِ
ونذكرُ مُعـدمًا ونُغيثُ ثكلى**ونُــبـلـغُ خـائـفًـا بـرَّ السّـلامِ
وللأرحامِ بـرٌّ لـيـسَ يَخـفى**فـوصلُـهـمُ رسـاليٌّ وسـامي
أقولُ بكلِّ إخلاصٍ وصدقٍ**لـكـلِّ القـائميـنَ على الزّمـامِ
فلو صحَّتْ لأمّـتِـنا صـلاةٌ**وصمْنا عنْ ممارسةِ الحَـرامِ
وزكّـيْـنـا لــوجـهِ الله حُــبًّـا**بـتأديةِ الحقـوقِ على الـدّوامِ
لصارَ المالُ في قنواتِ خيرٍ**وسرْنا بالأنــامِ إلى الأمـامِ
حسن علي شرارة