الأحد , أبريل 20 2025
الرئيسية / مقابلات وتحقيقات / هكذا يذل العمال في عيدهم!

هكذا يذل العمال في عيدهم!

تحقيق د. أنور الموسى

..الموظفون والمدرسون والطلاب والمسؤولون يعطلون، في عيد العمال، ما عدا العامل…
…وفي هذه المناسبة، طرحت مجلة إشكاليات فكرية، تحت شعار
معا نصنع تحقيقا، الأسئلة الآتية على قرائها…
1-ماذا تقول للعامل الكادح في عيده؟
2-ماذا تقول لرب العمل؟
3-ماذا تقول للعاطل عن العمل؟
4-من المسؤول عن غياب العدالة…؟!
وذكرت المجلة من يود المشاركة، بالتعليق هنا، تمهيدا لنشر التحقيق في مجلة إشكاليات فكرية ووسائل أخرى صديقة…
مع ملاحظة إمكانية الإجابة عن بعض الأسئلة أو كلها..
العامل مسحوق
أجمعت الآراء على الغبن الذي يطال العامل… يقول العامل شكري رائف: «في عيدنا المزيف، نشعر بالألم، فنتذكر العبودية وهضم الحقوق»… يوافقه الرأي أحمد سعد: «نحن العمال بلا ضمان، وبلا حقوق ونقاباتنا مسيسة… ومعاشاتنا لا تكفي… ونذوق طعم الموت..»
بدوره، يرى جورج أشقر أن الصبر هو الذي يجعل العامل على قيد الحياة… مشيدا بالعامل في عيده…
أما رانية بلطجي، فترى أن العاملة والعامل في الإجحاف سواء… وتلقي اللوم على الحكومات العربية والحروب العبثية التي تجعل من العمل حلما…
بدوره، يشير سامي حمدون إلى أن الحروب والهجرات تجعل العمالة رخيصة… لافتا إلى انحلال القيم في هذا الزمان… وكثافة البطالة…

آراء ومواقف
منى علي أحمد سعد
تقول السيدة منى: في عيد العمال أقول شكراً لأبي على تعبه تجاهنا..

شكراً لقدمه التي تؤلمه بسبب تعبه تجاهنا..
شكراً لكل نقطة عرق سقطت من جبينه حتى نتعلم ونتقدم في الحياة..
مهما أقول ومهما أفعل لا أوفيه حقّه ولا أعطيه لحظة من سنوات عمله…أحبك أبي
في عيد العمال…
أقبل رأس أمي التي أنجبتنا و سهرت ليالي طوالا كي تربينا..تحملت شقاء الدنيا وتحملت غلظة حركاتنا وشقاوتنا ودراستنا وامتحاناتنا…وما زالت حتى الآن تتعب تجاهنا…أحبك أمي…
في عيد العمال أوجه أطيب التهاني لزوجي ولإخوتي وأخواتي ولكل انسان يسعى جاهداً لتأمين لقمة عيش لعائلته ولكل الأمهات والمربيات وأتمنى لهم دوام الصحة والعافية…
في عيد العمال أوجه تحية لنفسي ولكل أم جامعية وأقول أنتِ لستِ “عاطلة عن العمل”.. لا تستمعي لما يقولون، فمهنتك أرقى وأسمى من جميع المهن..إفتخري بما أنت عليه واسعِ جاهدة كي تربي أولادك نِعم التربية…
في عيد العمال لا أستطيع مسامحة من كان سبباً في غربتنا و غربة الآلاف منّا..وأقول لهم اسحبو أياديكم من جيوبنا، أعيدو لنا حقوقنا وكفو عن سرقة أحلامنا..افتحو لنا أبواباً من الأمل كي نعود وكي لا يهرب غيرنا كما هربنا..لديكم أموالنا فاشترو لنا بها “فرصاً للعمل”…

وكل عام وأمتنا بخير

*الأستاذة فاطمة قبيسي

العمل هو ظل الإنسان، وسند تستوي عليه الاحلام.
العامل في مجتمعنا، إنسان ضعيف مقهورة حقوقه، ومهدور تعبه،أقول لكل العاملين شكرا لكم،لانكم لم تستلموا وتجلسوا وتسرقوا وبقيتم تحاربون مع الصبر عذاب الحياة.

إن المال يستحق العناء، لكن كيف تكون المعاناة واجبا حتى في ظل دولة تملأ حقائبها الوزارية فسادا؟وكيف تستطيع جيوب المسؤولين ان تسرق رغيف اللبناني، وهو عن الطحين و الماء و الخميرة، يدفع أطنان الضرائب؟
في لبنان، نجد المهندس يعمل في غير إختصاصه، ونرى رجلا لا يحمل من الشهادات غير الابتدائية، في مركز مرموق، وصفقات تجارية، وفصول من الغش و التلاعب…
في عيد العمال أقول للفلاح سلمت يداك، وسلم كفاحك، لانك تحب أرضي وتزرع فيها، تؤمن بحبة الطماطم و لا تستورد من الخارج، كما يفعل الغشاشون!
في عيد العمال أتوجه لعامل النظافة، و أقول له سلمت يداك.
في عيد العمال أتوجه للضمير العربي وأقول له افعل شيئا، فقد نمت كثيرا وعملك صار بطيئا ورديئا!