بقلم لارا خاتون
#صلاة_الحب
حين التقينا ، عقدت حاجباي تحسبا من أنني لا أراك ، و كانت قبلتي تلك الأرض الملهمة …فأصبح من الواجب أن أصلي صلاتي الخاصة ” صلاة الحب ” ، و كأن رؤيتك هي الآذان ..
لم أقرأ صور القرآن كالمعتاد ، بل صلاتي تلك لم تعرف سوى ترتيل أبيات شعر عظيمة ..
و عند قراءة النوافل ، أغمضت عيني بدلا من السجود. كانت كل تسبيحة عبارة عن دقة قلب … اجتاحني حينئذ الصمت و كأنني ملكت اللغة بأكملها ، فانحنت لمثل هذا الموقف العضيم ..
فتحت عيناي ، وجدتني جبلا قد أشرقت شمس الحب منه ، و كنت أنت صباحي … جبل قد تلاصقت جذوره بجذوري ، لكن ، لكل قبة اتجاه .. اكتفيت بأن كلينا يسكب نبعا في ذات البحيرة …أدركت أننا ولدنا من رحم الشعر ذاته ، أيقنت أننا متشابهان إلى درجة أننا أصبحنا كمعادلات الرياضيات المختلفة شكلا ، لكنها تكمل بعضها البعض…
و علمت أن الجبال لا تلتقي سوى في يوم تغدو فيه فتاتا…
ارتحت ، فإن لم تجمعنا هذه الدنيا ، لنا عنوان في الآخرة .
#لارا_خاتون