السبت , فبراير 22 2025

كيف أنساك؟!

بقلم أحمد العزي

وفي وقت المغيب..
قصدت دارا كنا قد بنيناها سويا،
على هامش الحياة
والريح تعدو..
عساني أستعيد شيئا من أحلام تبعثرت،
في عالم مجهول..
ذكريات تعصف بوجداني وتهز قلبا
أضناه الفراق وأسقمه الجوى..

اليوم رحلت.. ولم يبق سوى سراب…

ها أنا ذا أنثر أوراق الشجر
أمام النجوم تحت ضوء القمر
أرسم بها طريقا يقودني اليك..

كيف أنساك..؟
كيف أنساك والظلمة قبلتي،
ووحشتي تمزقني، كيف أنساك وأحمر الشفاه على خدي يحرقني..
أيا من كنت نبضا لشرياني
أيا من كسرت قوافي الشعر والأغاني
أعطني قليلا منك
فقليلك يغني عن الكثير،
واتركي كلمة واحدة وشيئا من صوتك..

بعدما تركت في قبري حزين
واستحكمت بقلبي أوجاع السنين
أريدك أن تكوني على يقين
يوما ما سنلتقي
أنت تعرفيني وأنا لا أذكرك..