طعنت قلبها برمحي!

من خواطر د. أنور الموسى
مسكينة من بعد جرحي
تتلوى بلا عقل ورشدي
تتمايل من تيه عمري
تالله، فقدت قلبها وشعري!
عطلت عقلها كخمري
أصغت لعذال وجدي
أحبتني كما الليالي
تسكن جنينا برحم…
غلفتني بضيا عينيها
لكنها نكثت بعهدي!
بحثت عن سلاح إبادة
فلم تجد سوى سلوي وهجري!
نظرت إلى طهارة ملقانا
فدنسته بأقوال منفي!
حملت سكين هواها
فدفنت حبها المخفي!
سجنت ذكريات مشفانا
كبتت ذكريات وجدي!
قبضت على غمد مأواها
طعنت قلبها برمحي!
سالت دما من عمق نجواها
لم تبن للرائي مثلي
خنقت معها مرساها
كسفينة من بعد غرقي!
انتحرت كمعتوه أحمق
لم تدر أن الهوى يشفي
قتلت معها جيوشا
باتوا في الغرام أنسي!
طعنت.. ولست أدري..
ما حالها بعد النوى وهجري؟!
هجرت.. ولست أدري…
كيف ينام فؤادها المرمي؟!
ظلمت.. ولست أدري..
من المغبون لعمري؟!
ما زلت أذكر عينيها…
وسحر نظرتها وصدقي
أخفيت عليها أشواقي
كي لا أظلمها بحبي!
أدميت لها فؤادي…
كي لا أجرحها برمشي!
أهواها بعد طعني مرتين:
حين طعنتني… وبعد موتي!

لكنها خسرت نصوحا

كان لها سند شمسي

وداعها غريب ولكن..

لي الله، هو ينسي…!