بقلم د. أنور الموسى
ودعتني من جديد
لا تدري ماذا تريد..!
قالت لي: وداعا
قلت لها: ما الجديد؟
ألأني أملك فؤادا
ينصحك في الجليد؟
ألأني أعلمك صوابا…
وعنك غير بعيد؟!
همست المسكينة برمش..
فطعنت شعورها كغيد…
خنقت إحساس وجد
لم تدر كيف تحيد…!
ماذا أقول لها في التجافي؟!
أطار عقلك أم جننت؟
ام تراك جنيت على جفنيك!
تقولين وداعا..ولا تلتفتين لعينيك؟ّ
تقسمين بعيني.. وتفرين بمقلتيك؟!
تدعين وفاء… وتكلمين أفعتين؟!
أنصحك كأم الليالي..
ولا تفهمين شمعتيك!
أحصنك من غدر الزمان..
فتبدين كصماء أذنيك!
أرشدك إلى صون الإناث
فتدوسين بشفتيك!
تكتبين كتائه ضائع
ثم تهربين كجمرتيك!
وداعك أشعل حرقتي
لكنك خسرت… عينيك!