السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / عيناها شباك صياد!

عيناها شباك صياد!

بقلم د.أنور الموسى

عيناها شباك صياد
تسبيان الفؤاد!
وحين تهتزان
تغدوان سلاح عباد!
تبسمان من بعيد
ضحاياهما لها عبيد..
يستسلم لهما الزاهد
وكذا ابن العميد
مقلتاها سحر شديد…!
تغرقان ابن الرشيد!
***
غادة في الرمش تهدي
فريستها شمس حديد
تتلوى في حاجبيها
والعينان شرارة غيد
العباد لهما عبيد
وهي عشتار فريد
فررت من سهامها
فأصابني نور غيد!
قلت: أيا فتنة الليالي،
كفاك نظرات بريد!
أسراك غدوا ألوفا
وأنت تبدين كوحيد!
لم تقل كلام إنسي!
لم أدر كيف أحيد؟!
لم تحرك لسان كلامها
ما عرفت معنى جيد!
قالت عيناها وهما بحرب:
نفتك بصرعانا ونعيد!
قلت لها: أيا غادة البيد، استسلمت لرمشيك وأعيد…
أريد هربا مشرفا…
قبل الغرق والنبيذ…
أرجوك.. أنا صب مؤمن…
نظراتك ترميني..

بنار الحاد أكيد…
فإما أن أفنى بجهنم لحاظك…
واما أن أنظر وأشيد…
قالت: عيناي وطن الأماني… وعز حياة وشهيد…
أنا وطن كل تائه…
وعيناي حصاد عيد…
قلت: أجل، عيناك يا فاترة اللواحظ جنة…
بهما أحيا وأجيد…
عيناك بلسم آلام…
بهما أغرق وأفيد…!
يغرق بهما الراهب
وكذا ابن الشهيد!

غادة… لا تدري كيف تبيد!
تهت في شعاعيها
وبت لحم قديد
ضعت في جنتيها
تماما كما الوليد!
إلهي، احم ركعتيّ

قبل أن أغرق وتصيد!