السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / فلسطيننا اغتصبت!

فلسطيننا اغتصبت!

بقلم خلود قانصو

ما لي أرى الأزهارَ يذبَحُها الحَنينْ
والطّيرُ غنّى على الأشجارِ حَيرانا؟
مالي أرى الدُّنيا مُخَضَّبة الجَبينْ
والعُمرُ ينزفُ آهاتٍ وأحزانا ؟
والطّفلُ يبكي أمَّهُ مرّ السّنينْ
يرجو اللّقاءَ..وطيفُ الأمّ ما بانَ
مَن أمّهُ؟ ولماذا يعصرُهُ الأنينْ
ولِمَ الحياةُ أجابَتْ : كانَ ما كانَ؟
ولِمَ اللّيالي أوجَعَتْ قلبي الحزينْ ؟
فلسطينُنا اغتُصِبَ! آهٍ لِبلوانا
والقدسُ؟ أينَ القدسُ يا وطني السّجينْ؟
في الأمسِ كانَ بأرضِ القدسِ مأوانا
كُنّا إليها نسيرُ..يسبقُنا الحنينْ
بتنا نرى أمّةً ترتدي الأكفانَ
يا قدسُ..لا عتبٌ عليكِ، أتأسفينْ !
إنّا لنعلمَ قلبَ القدسِ كم عانى
عتبٌ على من باعوا فلسطينْ
في مهدِها.. وأضرموا النّيرانا
عتبٌ على من أغرزوا السّكّينْ
في ظهرِ مَن لمْ تذُقْ من قبلِ خذلانا
عارٌ علينا أن نظلَّ صامتينْ
يا عرْبُ هبّوا.. فإنّ الأقصى أقصانا
سوفَ لنْ ننسى أنينَ الرّاحلينْ
في بيتِ لحمٍ، وفي حَيفا يُنادينا
وجراحُ أطفالٍ بغزّةَ تندُبينْ
آهٍ لقلبٍ سقاهُ المرُّ ألوانا
آهٍ لو انّكِ للصّبا لو ترجعينْ
لو يرجعُ العمر يا قدسُ لملقانا
ندراً لنزرعَ دربكِ بالياسمينْ
ونقيم في قبّةٍ بالأقصى آذانا
ونصلّي في محرابِكِ..أتُسامحينْ
شعباً عليهِ عذابُ القدسِ قد هانَ؟