إعداد الأديبة سهام صبرا ود. أنور الموسى (تحرير وتقديم)
إشكالية الفايسبوك والكتابة… وأوقات الكتابة
لا تزال إشكالية الكتابة تطرح إشكاليات جمة على الساحة الأدبية، واستجد عليها دخول الفايسبوك بقوة، بحيث «طلق» عدد من الكتاب القلم والورقة لصالح الكتابة عبر الحاسوب أو المحمول في الفايسبوك… ما يطرح الأسئلة الآتية: ما علاقة الفايسبوك بالكتابة؟ وما الأوقات الملائمة للكتابة؟ وما دواعي الكتابة؟ وكيف طور الفايسبوك الكتابة؟
السؤالان الأول والثاني طرحتهما رئيسة ملتقى شعراء وأدباء العرب في الملتقى على الأدباء العرب… وكان التفاعل غنيا، يشفي غليل القارئ…
د. عماد كيلاني
يقول:
متى حل وحي الكتابة أو شيطان الشعر، أكتب ولا أتوقف إلا عندما يوقفني… أو شيء ما مفاجيء يحصل فيوقف تدفق الكتابة أو الأشعار…
علي أبو سعده
يقول:
الكتابه عموماً ﻻ تعترف بأوقات معينه، فهى دائماً ترجع إلى الحاله المزاجية للمبدع أيا كان نوع هذا اﻹبداع الفنى، فالشعر مثلا يحتاج إلى روح تتطابق مع نوع الشعر، مرح في حالة الوصف، والحزن فى حالة الرثاء، والعدوانية فى حالة الهجاء، والشموخ فى حالة المدح، وهكذا.
فضل عباس علي
يقول:
اعتقد حين نتحدث عن الكتابة بمعنى الكتابة…فلا مكان للفيس بك فيها مطلقا. الكتابه الهام وإحساس تنتج الفكرة ثم ينساب الموضوع مع القلم والورق.. فعلاقتهما أزلية… ما يجعل العقل والروح معا يسترسلا بحرية وجمال.
لكن الفيس هو أصلا جهاز تتطلب الكتابه علية الضغط على زر وأرقام.. وحركة أصابع هنا وهناك، وتركيز، ما يشتت الذهن وتضيع الفكرة والمضمون..
عدنان غنام
…ربما ترى مشهدا في مكان ما… او ترى خبرا على التلفاز.. أو أي شيء من الحياة.. تتبحر في الحدث…
ومن ثم تتبلور الصورة والفكرة… وتكتب على أوراق…
…ومن هنا ومع تواصل الأصدقاء على الفيس.. ترى الشيء المناسب من أحداث… وما يحيق بنا… ربما تأخذ شيئا مما كتبت وتنشره..
بن تاسة عمر
الكتابة على الفيس ترقى بالأقلام والعقول السليمة، وتحط من أصحاب الأفكار السلبية، وعلى الفرد اختيار منهجه…
د. أنور الموسى
قد يحفز الفايسبوك على الكتابة، نظرا إلى أن الكتابة لا تقتصر على الورق في ظل الإدمان على الفايسبوك… إلا أن لحظات الكتابة متفاوتة… فقد نكتب عند حالات الحزن أو الفرح. وهناك إشكاليات جمة تطرحها القضية المطروحة… إذ يغدو الهاتف عنصر تفريغ مكبوتات عبر الكتابة فيه، وقد يعوض عن نقص… والكلام له تتمة…
فضل أبو النجا
يقول:
الفعل كتب يعني كتابة الكلام، ويعني التقريب بين دفتي الكتاب، ولذلك سمي كتابا، وفي لهجات فلسطين يعني التقريب بين دفتي الثوب فيقولون اكتب الزر…
الكتابة عند البعض لها طقوس وأجواء معينة وعند البعض ليس لها طقوس، فقد كان نجيب محفوظ يكتب رواياته في الترام مثلا وشخصيا ليس لدي طقوس لها.
كتابة الفيس لا تختلف في شيء عن الكتابة الأخرى إلا في سهولة وسرعة وإتاحة الفرصة لكل من هب ودب ليكتب .بالنسبة إلى المتعة في الكتابة، شخصيا أنا أوفي الموضوع حقه من جميع الوجوه، بدون طغيان جانب على جانب، فما يحتاج الإبحاز يأخذ حقه وما يحتاج الإطناب يأخذ حقه والموضوع العلمي له أسلوبه.. وكذلك الموضوع الأدبي، وهناك موضوعات علمية للعموم أكتبها بأسلوب علمي متادب لطرد الملل عن القاريء بسبب جفاف المادة العلمية، وعموما كل موضوع يكتب بالأسلوب المناسب.
ولطرد ملل الإطالة عنكم أتوقف.
مع الشكر لكم على إثارة الموضوع…