بقلم ماريتا عزام
أنا ، لم أعد أنا
أنا ،لم أعد أنا …
تبدّل كل شيء،
لعلني أستطيع أن أعبر عن كل ما يطوف في مخيّلتي
قلمي يرتعش ، عاجزٌ عن المسير
متأرجح بين سطور دفتري
سطور مليئة بالتغيرات والأمل الجديد
نعم ، لم أعد كما كنت !
خلعت عني ثوب الطفلة البريئة و ارتديت معطف الكرامة و الأمل و التجدد
تغيرت كثيرا
لم أعد تلك الفتاة الحالمة؛
تلك الفتاة المنتظرة فارس أحلامها على حصانه ناصع البياض
نعم، ابتعدت عن نفسي، عن أشيائي القديمة و عن ذكرياتي
غادرت حقول الماضي المليئة بالغموض والحزن
أحرفي لم تعد مترددة وخجولة كما سبق لها
بل أصبحت تترنم على ألحان قلمي ودفتري
نعم، تمردت على وريدي واعلن عقلي عصيانه على أحاسيسي و مشاعري
فما نفع النحيب؟ ما نفع البكاء على أطلال حبيب رحل؟
لطالما بحثت عن نفسي في زوايا الحياة وفشلت مرة تلو مرة
ولكنني اليوم قد انتصرت
بدأت من جديد
فؤاد جديد مليء بالفرح، حس جديد ، وعمر جديد
انتصرت على نزف جراحي
فتحت أولى صفحات دفتر انتصاري ..
نعم تغيرت..
و يا ليتني لم أكن يوما كما كنت ..!