بقلم فرح غزال
بعد دقائق..
ستقول الوداع..
وتسحب أصابعك من يدي..
ليحملك المتاع..
فتموت اللحظات و الثواني..
ويصيب الكون صداع..
وتتجمد حبوب الدمع..
ليبكي الليل مقل اليراع..
قصة رحيلك..
سيمطرها تشرين..
دموعا.. ووعودا..
سيزرعها أنين..
فلم الحزن يا مغزل الرضاع..
وقدرنا حلم..
ترسمه الأوجاع..
قد نرغب في البقاء..
ليرفضنا الرحيل..
ما ذنبنا والبقاء..
شيء مستحيل..
فقدرنا الضياع..
ومصيرنا الضياع..
أملي يا حبيبي..
أن تظل شتاءا..
لأبقى لك بقاع..
وتهطل فوق جسدي..
فوق حزني..
فوق شعري..
فوق كلماتي..شعاع..
قد يموت الوقت الذي
أنت خارجه..
وتمحي الأماكن من ذاكرة
الأصقاع..
وتتشرد القصائد التي
لست بها..
تنضي بحورها..
ترحل قوافل كاماتها..
إلى أقصى المراع..
حبيبي..
قد أكتب الشعر بعدك..
وأرسل حروفا حزينة..
هي بقايا حلم عتيق..
فقدته عند أول الطريق..
وجدته.. فضاع..
وعاد الجرح إلى ذاكرتي..
عاد في صدري الاندلاع..
ها هو النزيف من جديد..
ها هو التشرد..
من جديد..
فارحل يا حبيبي..
ولا تسألني الوداع..
ارحل ولا تصدق ما يشاع..
هكذا.. وجدت..
وهكذا سأبقى..
محطة الرحيل..
وهموم الشراع..
تحملني شمس الأصيل..
كل يوم إلى بقاع..!!