هكذا ذقنا طعم جهنم!
2017-03-17
مقالات
518 زيارة
صرخة بقلم د. أنور الموسى
هكذا ذقنا طعم جهنم!
من المتضررون من إغلاق الطرق و«الأستراد»؟!
ساعتان على الأقل، تسجن في سيارتك وأنت متجه من صور إلى صيدا لتنقذ مريضا أو لتنجز معاملات وتحاضر في الكليات!
ساعتان كفيلتان بإدخالك إلى جهنم انتظار وتلف أعصاب، وحرق صبر…!
.. بعد التحري، اتضح أن الإغلاق حركة احتجاجية نفذها أصحاب الشاحنات! لكن ضد من؟
أجل، ضد من؟! ضد المواطن المتجه إلى عمله…
وضد الطالب والمسكين…!
وضد الحامل… والمريض الذي حجز منذ أسبوع لإجراء عملية جراحية…
ضد أبناء المحتجين أنفسهم وبناتهم.. المتجهين إلى الجامعات والمعاهد..!
ضد زملائهم السائقين… وإخوانهم المقهورين!
لا، بل ضد أنفسهم وسمعتهم.. حيث تحولوا إلى قطاع طرق، ووصفهم أحد الكتاب بالمجرمين!
لكن لا أحد يسأل: من سمح لهم بقطع الطريق؟ وأين القيادات والقوى السياسية والأمنية؟!
إنها فعلا كارثة تشي بأن كل صاحب حق سيقطع قريبا الطرقات بدعم من مسؤوليه…!
ولكن الكارثة اليوم حوادث السير التي حدثت أمامي… بسبب اتجاه السيارات بعكس السير، في الاستراد…
وهنا اسأل: أين كان شرطيو السير؟!
وأين كانت الدولة… وقبل هذا… أين كان الضمير؟!