هكذا تسرق المدرسة مدرسها!

بقلم طالبة الماستر فاطمة..قبيسي.

زقة المدارس في لبنان
يعلنون أنهم بحاجة الى معلم ذي اختصاص و شهادة جامعية، وعندما تقدم إحداهن طلب تدريس، يعرضون عليها مبلغا زهيدا وكأنها تشحذ منهم!
مشكلة التعليم التربوي لا ينحصر فقط بالتربية والتعليم… بل هناك مشاكل جمة تتعلق بالحقوق المادية والمعنوية للمعلم،
وبعض المدارس الخاصة يستغل حاجة بعض المدرسين ويعرض عليهم مبلغا زهيدا جدا… هنا نسأل:
أين قانون العمل الذي ينص على حقوق المعلمين؟ كفاكم استعبادا للمتعلمين الاختصاصيين!
الحد الادنى يجب ان يكون بين000 800و 000 900 ليرة لبنانية…
الدخل المتوسط بين 1000000 و 1500000 ليرة لبنانية…
…ومن ليس لديه (واسطة) لا يتعب و لا يشقى…
يعرضون على المدرس أحيانا كثيرة 500000 او 600000 بدوام كامل! من دون بدل نقل و لا حتى ضمان. يضغطونه كمرطبان مكدوس، و لا يحق له أن يتكلم… فكأن “المعتر” في هذا البلد المقسم طائفيا، يورث تعتيره لأولاد أولاده.
هذه المشكلة تتفاقم لأننا نقبل باستغباء عقولنا، وهذا الغبن أدى الى تدمير الحقل التعليمي، و انزياح المعلمين عن سلم الشرف الرفيع. السبب الثاني هو انعدام أخلاق المؤسسات التعليمية تجاه موظفيها.
بعض المدارس الخاصة أصبحت كحاوية النفايات، تجمع فيها غير المناسب في مكانه لغير المناسب… من يأكل الحصرم غير هذا الجيل، و ان وضعوا الشخص المناسب في مكانه المناسب يستعبدونه و يعطونه دخلا زهيدا جدا.
هذا الكلام برسم وزارة التربية، لأن من حق أي مواطن لبناني حاصل على إجازة في أي اختصاص ان يحصل على عمل و ان يعامل كبشري له حقوق و امتيازات.لسنا في وطن الانتداب و لا في وطن مستعمر، نحن الآن في حكومة حرة، و لكننا مستعبدون و نعامل كأننا في وطن غير وطننا، غرباء،وطن فيه من الفساد ما في رأس القطة من قمل.اذا اردتم تحسين الوطن ابدأوا من هذا الملف.حقوق مهدورة تشل العمل التربوي!.