الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / واحة الشعر والخواطر / ((همسات)) ((بين الرقص والكتمان))

((همسات)) ((بين الرقص والكتمان))

شعر..حسن..مرتضى

…((همسات))
((بين الرقص والكتمان))
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
قصيدة من ديوان :
((لا مفَرّ من السراب))  
“””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””””
“”””””””””””””””” ١ “””””””””””””””””
سهواً رأيتُ مدينتي
تمشي كما يمشي النيامْ /.
في الخطوة الاُولى :
تميل كأنها قُتِلتْ سُــدٙى ..
في الثانيةْ :
ينساب من حركاتها حُرّاً
كلام الرقص _ لا رقص الكلام/.
★★★
وعلى بساطٍ من سديم الأنبياء
تقوم فاتحةً ذراعيها على قٙدِّ الصليب ؛
تمُرّ بين البحر والليمون
ساحبةً عيونٙ العازفين
من الحدود – إلى الحدود –
إلى دخان الموت ……………
★★★
ترجع تحت أثقالٍ تُذٙكِّرني
بآلامي وآلام المسـيح _:
من الخيام – إلى الخيام –
إلى دخان الحلم
حتى الضوء …
“”””””””” ★★★ “”””””””””

“”””””””””””””””” ٢ “”””””””””””””””””””””
ها هو ضٙوْءُها الميـّاس
يطلع من صفوف السـروِ
لا أدري :
لماذا السـروُ مشّط شٙـعرٙها ؟!
وشعاعُ صوتِ الناي
أوصلٙها إلى سكني
مجدولةً بضبابها السحريِّ _
فوق النار تكسوها الخرافةُ ؛
كلما هبّتْ رياحٌ من شبابيك السماء
تلفُّ حول الخصر زنّاراً من الأحلام ؛
ثم تدور دورتٙها
كعاصفةٍ من الرقص الخرافيِّ
الموجّه صوب نافذتي
وتدخل في عبادات المنام …
توٙدّ لو ترتاح عاريةً من الأوهام…
زائرتي :
تمـدُّ الآن أجنحةً
من الهمس الخصيب
تغور في غابات ذاكرتي
وتوغل في ارتعاشات المسام/…
“””””””””” ★★★ “”””””””””””

“”””””””””””””””” ٣ “””””””””””””””
رأيتها تمشي كما يمشي النيام/.
ومن يرٙ (ى) :
صوٙراً من الماضي
تنام ولا يلاحقها ضجرْ ؛
سهواً يرٙ (ى) :
حوريةً حمراءٙ
تلبس مهرجان الرقص
من وادي جهنم
والصدٙى
من نبرة الرحمان … … … …
فقلتُ : إقتربي ….
أنا الوطن الذي قتلوه بالثلج المحنّط !
أقفلوا أنفي برائحة الطوائف !!
كفنوني بالزكام !!!
وعلّقوا صوتي بمشنقة المنابر .¡.
قلت : اقتربي — ليقترب الصدى
من ترجمان الرقص
خطاً أرجوانيّ المعابر —
لم يزل وعداً
يحول بخاطري حيناً …
وأحياناً يجول بخاطرٍ لجماجم الآثار ..
★★★
“””””””””””” “”””””””””””””
“”””””””””””” ٤ “””””””””””””
وقلتُ أنتِ مدينتي …
وستعبرين الآن
من تعبي إلى تعب المدينة :
أين من صُدِموا بصُدفة أرجوان ؟!
وأين ماضيها لتحميها
سهامُ الصامدين على المكان ؟!.
لو لم تكن ناراً
على الصلصال رقصتُها ؛
لما كانت — ولا كنّا —
ولا رقصتْ على أنوار مسرحها
سفينة نوح !!…
لم لا أبوح بسرِّها ؟! …………….
لم لا أبوح ؟! …………….
★★★
“”””””””””” “””””””””
“”””””””””””””””” ٥ “”””””””””””””””
كانت هنا أعلى
من الطوفان والطاعون ؛
لا الموت أدركها
ولا الماء الذي في الكون
أطفأ ساقها
أو طال جمرةٙ قلبها المفتوح …
لم لا أبوح بسِرِّها ؟!…
لكأنها الشمس التي
هزّتْ برقصتها السماءٙ
فأحرقتْ روحٙ الشواهق
في السفوح…
لم لا أبوح بسرِّها ؟!………….
لم لاتنامْ …؟! /
سهواً رأيتُ مدينتي
تمشي كما يمشي النيامْ ……
لكنها ؛ في آخر الخطوات ::::::::::::::::
كتبتْ بصيحات المسدس إسمها —
فلينتهي من بعدها تعبُ الكلام …
عبٙرتْ سُهٙى تعبٙ المدينة
واستراحتْ رقصةً
في سهوِنا حتى العظام ./.
******** ١٩٨٦ — ١٩٨٨ *********
******************************

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.