بقلم ريتا فاخوري
أنا امرأة خائنة
نعم ، يا رفيق
خنتك البارحة وخنتك اليوم… و سأخونك غدا!
أخونك في سري … أخونك كلما غابت شمسك
نعم… أعترف بخيانتي لك ولا يهمني إن قلت عني ساقطة لأنني… سقطت من يد رجل شرقي يقتلني كل يوم .. لا يهمني إن قلت عني قذرة لأنني أطهر نفسي من قناع الرجولة الشفاف …
أجل يا حبيبي!
خنت شرقيتك وخنت عاداتك وخنت تقاليدك!
هربت من سجنك الوهمي وعانقت حريتي بقهر
قبلت وجه العنفوان واختبأنا خلف جدار الحرية السرمدية!
تجرأت وتخلصت من صفعة كلماتك ووجعها الأخرس
هربت من سجنك الذهبي
ذاك السجن الذي لا يوجد فيه سواي أنا وتقاليد مهترئة
وخنتك في قصيدة نزار
في قصة جبران
في شعر محمود درويش
خلف الأبيات التي ضمت اوجاعي
هربت من العقيدة.. و من الاتهامات القاتلة
هاربة كنت
لا تعاتبني
و لا تضربني
و لا تصرخ
لأن امرأة غبية مثلي
امرأة تبحث عن الحرية خلف السطور
ليست _بنظرك_ سوى
امرأة خائنة !