شعر وفاء بيضون
مدينة الياسمين
لعينيكِ ضِحكة ٌ
ملؤها الوجعُ
صرختُها الدمعُ
أيا أهازيجَ السماءِ
رتلي ترانيمَ الريحِ
وانثُري انغامَ إعصارٍ
على جناحَي الغيمِ
لعلَها تمطرُ
بلسماً
يداوي الجراحاتِ
يُلملمُ الاهاتِ
عن أرصفةِ الروحِ
بيوتاتٍ …
ملأها الخواءُ
في مدينةِ الياسمينِ
سحابةُ الرعبِ
حطّت رحالَها
لتسرِق من بين الشفَقِ
ألوانَ الحياةِ
صرخ الحجرُ
هلت تباشيرُ الفجرِ
بخيوطٍ من قبضاتٍ
تأبى المغيبَ
لواحةٍ بزنادِ االافتخارِ
هي
مدينتي
اتعبَها مخاضُ مولودٍ
من زيتونٍ وغارٍ
بالنزفِ نسجت
تسبيحاً
عانقَ حدَ السماءِ
لحن فوح القوافي
غنى وتغنى
بابجديةِ مجدٍ
في الغسَقِ