د.وداد شاعرة أيوبية تعتز بأجدادها محرري القدس وفلسطين
حاورها د. أنور الموسى رئيس تحرير مجلة إشكاليات فكرية
شاعرة أيوبية تعتز بأجدادها محرري القدس وفلسطين
د. وداد الأيوبي: ورثت الأدب والقيم…والنثر الأدبي فن عريق
الأديبة الأيوبية د. وداد الأيوبي، حفيدة محرري القدس، لا تزال تذكر حتى الآن، حكايا والدها وجدها وأمها عن بطولات صلاح الدين الأيوبي، ومعاركه الحماسية لتحرير بيت المقدس… تلك القصص التي أثرت في إبداعها وقلمها…
ولا تزال تذكر أيضا أخاها الأديب الذي شاهدها وهي طفلة، تقرأ شعر نزار، فبدأ يشجعها ويناقشها في القصائد التي يقدمها لها لتقرأها…
وتذكر د. وداد أمها التي كانت تولد من كل حدث أو مشهد حكاية…
الدكتورة وداد الأكاديمية المحاضرة في الجامعات، كرمها سعيد عقل بجائزة… وكرمها بعض زملائها بأشعار وكلمات.. ومع ذلك، تجدها قلقة تتنفس الطبيعة وتعشقها عشقها للقدس وفلسطين ولبنان وقريتها وكنيسة قريتها الملاصقة لمنزل عائلتها…
تتحيز د. وداد للنثر الأدبي، وتصفه بالعريق وله مكانته… تقول: «ليس من الضروري أن نلصق به صفة الشعر…»، وتقول: «لكل أديب نكهته… شريطة أن يكون أصيلا..»، وتردد: «الحديث ابن القديم، ولا شجرة تنمو بلا جذور…»
…فمن هي هذه الأديبة التي ورثت الأدب والشعر عن أجدادها الأيوبين؟ ولم لا يزال الشعر مغروسا في هذه الأسرة…؟ وما موقفها من النثر الأدبي والشعر العمودي.. ؟ وبمن تأثرت؟ وما دور أسرتها في بلورة إبداعها؟ وماذا تعني لها القدس وفلسطين.. التي حررها أجدادها الأيوبيون؟ وما موقفها من الطبيعة ولبنان وقريتها والنقد والتكريم؟ وكيف كرمها الأديب الراحل سعيد عقل؟
أسئلة جمة، فاحت من فؤاد د. وداد…عطرا وعشقا وحنينا وشوقا… من خلال هذا الحوار…
س. من هي د. وداد إسماعيل الأيوبي؟
أنا من مواليد النصف الثاني من القرن العشرين، من قرية النخلة اللبنانية، قضاء الكورة…
س. بوصفك أيوبية..ماذا تعني لك القدس وفلسطين؟
القدس زهرة المحبة والوداد في كل نفس، هي القدس، لا تحتاج إلى تعريف، قدسها أجدادنا، وكانت قبلتهم، فبذلوا النفيس والنفوس لتحريرها من الطامعين…
وفلسطين في أذهاننا أم الفقير وبلاد كل من بحث عن ملاذ…
كثيرة هي القصص التي تحكي عن رجال هربوا من ظلم المستعمرين في بلادنا واحتواهم إخوانهم في فلسطين، وكانت بيوتهم مأوى لهم… وكان والدي يملأ أذهاننا بحبها، فكنا نحسبها وطننا، ومن سلب حقها سلبنا…وكانت قصصه رحمه الله، وحكاياته تدور في رحابها ممتزجة ببطولات جدنا صلاح الدين…