السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / أهو صراخ قلبي؟!

أهو صراخ قلبي؟!

بقلم الطالبة مريم خلف

كانتْ الجدرانُ تنزف من كثرةِ التجاعيد التي تحولتْ إلى شقوقٍ في الآونة الأخيرة. شيىئاً فشيئا تنزل الدماء منها و يندثر معها ركامٌ من كلمات.كلماتٌ رسمتها بالحبر الأبيض كي لا يرها أحد، كتبتها لأفرج عن بعض جروحي. فجأةً، تعلو أصواتٌ أشبه بصراخٍ دمويٍ يعلن عن ألمه، أهو صراخ قلبي أم هي أشباحٌ تهلل لحضوري؟ . لبرهةٍ هدأ الرعب بداخلي لكن أحشائي كانت لا تزال ترتعش. لم يمنعني ظلام المكان من رؤية لهيب أبيضَ ساطع ينبثُ من أزهارٍ بدت غير واضحة. وللحظات ضاع عبيرها “أزهار زنبق !”.

    تعجبتُ من وجود أرقّ أنواع الزهور عندها في هذا العالم الداكن الذي أصر على زيارتي إياه كل ليلةٍ بعد انعزال العقل عن وعيه..حل صمتٌ رافقه صنينٌ يوجع وبدأ البياض المنبعث من أريج الزهور ينتشر أكثر وأكثر لتنقلب… بلونه الناصع!
استيقظت وعيناي مبللتان وأذني صاغيتان راكعتان لنداء روحي تهامس جسدي بالصلاة ❣

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.