لاجئة عارية ترتجف اسمها ملاك!
2017-01-28
الأدب المنتفض, واحة الشعر والخواطر
617 زيارة
من خواطر د. أنور الموسى
لاجئة كالملاك..
اسمها ملاك…
من نيران وطنها
مهاجرة!
من المقامرين
هاربة!
من القذائف
تائهة!
تحت الثلوج
محاصرة!
اسمها ملاك…
لاجئة!
-من أنت يا ابنة العرب التائهة؟!
من أي وحش أنت هاربة؟
أمن إملاق أنت عارية؟!
ولم ترضعين طفلتك بدموع باكية؟!
صمتت..ودمعتها إلى صدرها هاطلة
وبياضها كالثلوج المتساقطة
صرخت:
اسمي ملاك… لاجئة!
بلا هوية متسامحة…!
شبعت إهانات متعالية…!
يقولون: المرأة العربية عورة متسامية!
انظر…ها هي عوراتي مترامية!
رمقتني بنظرة جارحة
حطمت فؤادي ونواحي
قطعت شعوري وهوائي
قلت: هلمي إلى بيتي وبناتي…
لأطعمك من عزي ومعاشي..
قالت: الصقيع بيتي ودوائي
لفظني وطني بسمائي…
بات اللجوء هوائي ودائي
حرمت من وطني وجاري
خطف ذئاب وطني أبي وخالي
قطعوا أبنائي وبناتي
أطعموني سموم الموت بدمائي
أعرفت من هي ابنة العرب؟!
قلت: يا ملاكي… لك تقديري وجناني…
هوني عن نفسك ودمائي
فكل بلاد العرب أوطاني!
قالت: أطلب جهنم لترعاني!
ورددت: هناك أتدفأ من حرماني!
وهمست: سأبقى عارية ورضيعي
لأفضح النذل… بهديري!
وأمسح الخزي… بضميري!
…بعد ثوان موجعات، أغمضت عيني…
نظرت إلى ملاك…
فلم أجدها…
لكنها بقيت لاجئة…
بلا هوية ومصير…تائهة…
لشعبها العربي لائمة!
وللنخوة العربية… راثية!