لبنان
2017-01-23
واحة الشعر والخواطر
494 زيارة
لبنان
شعر د. أنور الموسى
من ديوان زيتونة القدس
قَنَادِيْلُ أَحْبَاِبي وَشُعْلَةُ مُهْجَتِي
وَمَنْشَأُ أَشْوَاقِي وَمَجْمَعُ أَلْحَانِي
فَيَا لشَجَا صَبٍّ مِنَ الأَرْزِ فَارِغٍ
وَيَا لِرِضَا قَلْبٍ مِنَ المَجْدِ مَلآنِ
فَيَا لَيْتَ شِعْرِي! هَلْ لِقَلْبيَ وِقْفَةٌ
فَتَجْمَعُ لُبْنَانِي وَعِيْسَى بِقُرآنِي
رَقِيْقُ القَوَافِي فِيْ مَحَاسِنِ أَهْلِهِ
وَرَوْضَتُهُ مَشْفَى ضُيُوْفٍ وَآذَانِ
أَغَارُ كَنَهْرَيْهِ عَلَى الوَرْدِ كُلَّمَا
سَمَا، وَكَنَصْرَيْهِ عَلَى أَغْصُنِ البَانِ
وَهَبْنِيَ أُجْنِي شَهْدَ نَحْلٍ بِخَاتِمِي
فَمِنْ أَيْنَ لِي مِنْهُ بِتُفَّاحِ لُبْنَانِ؟
تَراءَى لَنَا فِي مِثْلِ رِفْعَةِ شَاعِرٍ
تَرَاءَى لَنَا فِيْ مِثْلِ كِنْزِ سُلَيْمَانِ
فَكَمْ يَوْمِ نَصْرٍ قَدْ أَدَرْنَا بِشَمْسِهِ
فُنُوْنَ فُؤُوْسٍ بَيْنَ أَجْراسِ غِزْلانِ
لِلْخَصْبِ والأَحْرَارِ مِلْهىً بِأُفْقِهِ
وَمَا شِئْتَ مِنْ سِحرٍ عَلَى سَطْرِ عُنْوانِ
فَسُقْيًا لِفَادِيْهِ وَإِنْ كُنْتُ إِنَّمَا
أَعِيْشُ لِذِكْرَاهُ بِغُلَّةِ ظَمْآنِ