شعر د. علي نسر
(مقطع من قصيدة سنابل مشوهة… من الديوان)
ربىً تأتي على مهلٍ
وتزرع في شراييني بقايا الشمس
والحبقِ
ويحملني مساء الغربة السكرى
ويرميني على أرجوحة الغيمات
ألوانا مشوّهةً كوقتٍ ضائع الأنفاس في
الغسقِ
…ثياب اللوزة العذراء تستر عري أيامي
وتنشلني حبال الضحكة الأولى
وتنزع من أزاهيري سخام العمر….
أوردتي أخاديدٌ وأقنيةٌ
سيعبر مركبي الورقيّ أزمنةً
لكي أغفو على ميناء ودياني
صبيًّا منهك الاحلام
مرميًّا على مهدٍ من الأسفار
والقلقِ
وفي وطني تمرّ الطير مسرعةً
تحطّ رحالها القسريّ فوق سنابل الأحزان
ترتحل السواقي في غياهب دمعها
يدنو الخريف حقيبةً
أحمالها جثثٌ معتّقةٌ بخابية النهار
فصارت الشمسُ انقسامَ الوقتِ
بين تناحر الآيات،
فالتأويلُ أجوبةٌ مسنّنةٌ
لطعن السائل المشبوه في الأصلاب
والطرقِ