السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / قضايا مجتمع ومناسبات / ما هي صفات مجندات الموساد؟!

ما هي صفات مجندات الموساد؟!

لم المجندات بالذات؟

يولي الموساد الإسرائيلي منذ تأسيسه اهتماماً خاصاً بتوظيف النساء…

نشر جهاز الموساد الإسرائيلي، مؤخرا، إعلانات تشبه تلك التي تقدمها أية مؤسسة تجارية، لاستقطاب موظفات جديدات في أجهزته.

أثار الإعلان اهتماماً خاصاً في الصحافة العربية، مع أن مثل هذه الإعلانات ليست بجديدة، ولها سابقات. وبحسب خبراء تحدثوا، فإن استقطاب النساء من الموساد يهدف بشكل أساسي إلى التركيز على أشخاص خارج الضوء، وأقل قابلية للشك، فضلاً عن إمكانية استخدامهم بعمليات الابتزاز الجنسي.

ويولي الموساد الإسرائيلي، منذ تأسسه، اهتماماً خاصاً بتوظيف النساء، حتى أن تقارير تشير إلى أن نسبة النساء العاملات فيه وصلت أحياناً إلى النصف، وتصل حالياً إلى أكثر من 40% من إجمالي العاملين بالجهاز.

ويعرف تاريخ “الموساد” مشاركة شخصيات نسائية بارزة، وصل بعضها إلى مناصب إدارية عالية في الدولة، على غرار تسيفي ليفني، التي تولت وزارة الخارجية، بعد سنوات من العمل في الموساد، بقيت خلاله مجهولة.

ولا يمكن حسب مختصين بالدراسات الأمنية الإسرائيلية، تحديد أرقام دقيقة لمشاركة النساء في الموساد، ولا حتى مشاركة مجموعات مختلفة من المجتمع الإسرائيلي، نتيجة أن كل المعلومات والتفاصيل تأتي متأخرة، وتتعلق بمن تركوا العمل أو انتقلوا إلى أجهزة أخرى. ويبقى معظم أولئك العاملين سريين، لا يعرف حتى سياسيون بارزون في إسرائيل بشأنهم.

وفي الإعلان الذي نشر، مؤخرا، يطالب الجهاز النساء بالمبادرة والمشاركة بجمع معلومات. مشترطاً أن يكن ذوات شخصية قوية، بدون النظر إلى تاريخهن. وتبدو هنا إشارة إلى استعداد الجهاز إلى استقبال مجندين لهم أسبقيات أمنية، وهو ما أثارته تقارير صحافية إسرائيلية خلال السنوات الماضية.

ولم يشترط الإعلان، أن تكون المترشحات للوظيفة ذوات خبرة، “فسيتم اكتساب الخبرة من خلالنا”. واشترط الإعلان أن تكون المترشحة للوظيفة “ذات قدرة على تجنيد أشخاص وقيادتهم”. في إشارة ربما إلى ما يصطلح عليه الفلسطينيون بعمليات إسقاط للشباب الفلسطيني.

ويفضل من النساء المتقدمات للوظيفة، بحسب الإعلان، أن يجدن لغات أجنبية، وأن يكون عندهن استعداد لسفر طارئ. وهذا متصل بأن عدداً كبيراً من عملاء الموساد ينشطون خارج إسرائيل.

المصدر: العربي الجديد

وتحرير مجلة إشكاليات فكرية

ويفضل “الموساد” بحسب تقارير سابقة، توظيف أشخاص يملكون جنسيات أميركية وأوروبية مختلفة، تمكنهم من الدخول إلى دول عربية وأجنبية من دون الوثائق الإسرائيلية.
يذكر أن استهداف النساء للتوظيف، يرتبط بطبيعة عمل جهاز الموساد الدي يشترط سرية كاملة، وأشخاصاً خارج الضوء، وأقل قابلية للشك، ويرتبط ذلك أيضاً بعمليات الابتزاز الجنسي التي يمارسها على شباب فلسطينيين…التي يقال، إن لها وحدات مخصصة”.

 النسبة السابقة ليست غريبة جدا، لأن المجتمع الإسرائيلي مجتمع أمني، ومجند بالكامل،

وهناك صعوبة تحديد نسبة المشاركات، لكون الموساد جهازاً مستقلاً يعمل بسرية عالية.

وليس هذا الإعلان الأول الذي تنشره أجهزة أمن إسرائيلية، تستهدف النساء ومجموعات سكانية بعينها. إذ نشرت أجهزة أمنية على غرار الشرطة الإسرائيلية، إعلانات تستهدف الفلسطينيين، والدروز والبدو، وتزايد حسب سلسلة من التحقيقات التي نشرتها صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية في السنة الماضية، عدد هذه الفئات في الشرطة الإسرائيلية وأجهزة أمنية أخرى.

ويثير جهاز “الموساد” في إسرائيل نقاشاً عاماً في المدة الأخيرة، نتيجة اللبس الذي يحيط بطبيعة عمله، وبتمويله وحجمه من الموازنة العامة أيضاً، الذي لا يمكن تحديده بدقة.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.