لم المجندات بالذات؟
يولي الموساد الإسرائيلي منذ تأسيسه اهتماماً خاصاً بتوظيف النساء…
نشر جهاز الموساد الإسرائيلي، مؤخرا، إعلانات تشبه تلك التي تقدمها أية مؤسسة تجارية، لاستقطاب موظفات جديدات في أجهزته.
أثار الإعلان اهتماماً خاصاً في الصحافة العربية، مع أن مثل هذه الإعلانات ليست بجديدة، ولها سابقات. وبحسب خبراء تحدثوا، فإن استقطاب النساء من الموساد يهدف بشكل أساسي إلى التركيز على أشخاص خارج الضوء، وأقل قابلية للشك، فضلاً عن إمكانية استخدامهم بعمليات الابتزاز الجنسي.
ويولي الموساد الإسرائيلي، منذ تأسسه، اهتماماً خاصاً بتوظيف النساء، حتى أن تقارير تشير إلى أن نسبة النساء العاملات فيه وصلت أحياناً إلى النصف، وتصل حالياً إلى أكثر من 40% من إجمالي العاملين بالجهاز.
ويعرف تاريخ “الموساد” مشاركة شخصيات نسائية بارزة، وصل بعضها إلى مناصب إدارية عالية في الدولة، على غرار تسيفي ليفني، التي تولت وزارة الخارجية، بعد سنوات من العمل في الموساد، بقيت خلاله مجهولة.
ولا يمكن حسب مختصين بالدراسات الأمنية الإسرائيلية، تحديد أرقام دقيقة لمشاركة النساء في الموساد، ولا حتى مشاركة مجموعات مختلفة من المجتمع الإسرائيلي، نتيجة أن كل المعلومات والتفاصيل تأتي متأخرة، وتتعلق بمن تركوا العمل أو انتقلوا إلى أجهزة أخرى. ويبقى معظم أولئك العاملين سريين، لا يعرف حتى سياسيون بارزون في إسرائيل بشأنهم.
وفي الإعلان الذي نشر، مؤخرا، يطالب الجهاز النساء بالمبادرة والمشاركة بجمع معلومات. مشترطاً أن يكن ذوات شخصية قوية، بدون النظر إلى تاريخهن. وتبدو هنا إشارة إلى استعداد الجهاز إلى استقبال مجندين لهم أسبقيات أمنية، وهو ما أثارته تقارير صحافية إسرائيلية خلال السنوات الماضية.
ولم يشترط الإعلان، أن تكون المترشحات للوظيفة ذوات خبرة، “فسيتم اكتساب الخبرة من خلالنا”. واشترط الإعلان أن تكون المترشحة للوظيفة “ذات قدرة على تجنيد أشخاص وقيادتهم”. في إشارة ربما إلى ما يصطلح عليه الفلسطينيون بعمليات إسقاط للشباب الفلسطيني.
ويفضل من النساء المتقدمات للوظيفة، بحسب الإعلان، أن يجدن لغات أجنبية، وأن يكون عندهن استعداد لسفر طارئ. وهذا متصل بأن عدداً كبيراً من عملاء الموساد ينشطون خارج إسرائيل.
المصدر: العربي الجديد
وتحرير مجلة إشكاليات فكرية