بقلم لارا خاتون
رحلتم…و كنت أراقب عجلات القطار التي بدأت تتحرك ببطء…حملت أزهار الوداع لأهديها لكم …فذبلت قبل موعد اللقاء الأخير…جلست على حافة المحطة ، أرفع يدي تارة ، و تارة أمسح الدموع…أعرف أن أزهاري سترجعكم…لكن كيف أحسن صنع جمالها و قد ذبلت…نعم ! وجدت صخرة أمامي …زرعت الورد عليها ، سقيتهم دموعا كالأمطر ، أغمضت عيناي و رجوت الله بتلك المعجزة…الوجع يصرخ و الحنين يبكي ! نعم ! نبتت أزهاري !
_انتظروني ! … و أركض خلف القطار
عودوا ها هي الورود نبتت لأجلكم …تحققت المعجزة ! عودوا …
#ورود_تنمو_مجددا_على_صخر_الأمل
بطاقات التذاكر حولي كالمناشير
تمنيت لو أنني أملك واحدة منها
ها هم أحبتي يرحلون كعاصفير
غنت على نافذتي و سارعت برحيلها
أتأمل القطار جالسة على حافة المحطة
ألملم دموعي و أغسل حزني بها
أحمل باقة الورود الذابلة بين يدي
أبكي غربة أودعتموني فيها
أبكي وطنا لا يحلو دونكم
أبكي آلاما حاوطتني قسوتها
و آاااااه على أيام جمعتنا
و الآن تبعدنا و تشعل بيننا لهيبها
مشتاق أنا لكم منذ اللحظة التي
تصافحنا فيها و شكونا غدرها
وحيد أنا عودوا يا أحبتي
أججتني نار بعد لا أقوى عليها
زرعت ورودي على الصخر المجاور
علها تزهر مجددا فأهديها
و أرسم باقة أمل اللقاء مجددا
و أسمو بلقيا العين لحبيبها
لا ترحلوا فقد جفت دموعي
و سقت ورد الصخر
فنبت معجزة لتحقق آمالها