بقلم د. أنور الموسى
زلزلتني أنياب الحروب
خنقتني أسلحة اللهب
في رميها طمس الحياة
في غولها إبادة البشر
يصنعها في قذارة مومسات
ابن فجور ودجل
يشتريها أولاد العاهرات
لتحطم جبين الأمم
أطفال.. نساء.. شيوخ.. طعام السلاح
وحياة وسلام وحجر
أزهار بديع نحو الهلاك
وربيع وعروس الأمل
يتباهى الأنذال بسلاح..
راياته تقطيع البدن
تقليدي اسموه وجرثومي فتاك
نووي وعابرات أمم
تناسى تجاره أن شظاياه
تحطم الحب بأحقاد الدجل
رباه، من يقطع في الحروب…
غير أطفال الأمل؟!
من يئن تحت الركام…
غير أم أنهكتها نيران البدن؟
فوسفوي مغلف بحديد…
وكيماوي مزين بجهل
نووي يحتفظ ليبيد..
كل حي من زرع وبشر…
رباه، ما هذا الحمق الغريب…
لم يصلبني بتقطيع العظم؟!
لم يحرق إنسان بالشواء…
وقلبه أمامه يحتضر؟!
أين الضمير بل أين الأمان؟!
أفي كل قائد ينتحر؟!
ضاع السلام بمجلس نفاق
أسموه زورا مجلس أمن
تالله، لو كان بار عواء
لكنت رفعت له.. رايات أمل!
زور تاريخي ليحمي…
قوة سفاح ودجل
إلهي، أين الخلاص؟
في جحيم الدمار… أم في القبر!
مجازر لا تحصى في البلاد
ضحاياها أطفالي… وبشر
تبا لحروب تورث الأحقاد
وتبا لسلاح يبيد الأمل!
كفى دمارا أيها السفاح…
تدمر نفسك.. قبل النهر…!
غبار..دخان… أنين..ركام.. ظلام..
مشهد يتكرر لنساء العرب..
أ أصبح الموت لنا الطعام…
نتلقفه في وادي العدم؟!
أين أمجاد الإقدام… بل أين فردوس الوطن؟!
أرنو إلى سلام الأوطان…
بمقلة جنات وقبل…
وزهرات خاليات من كل شرر!
واردد كلام الأقدار:
لا بد من هطول المطر!
لا بد من سطوع الأمل!
لا بد من تحطيم أصنام سلاح…
ودجل!
(ملاحظة: السلاح المعني هنا..هو ذاك الموجه ضد الأبرياء…مهما كان مصدره)