بقلم إبراهيم الحسيني
عذراً و لكنْ…..
عذراً و لكنَّ ثقافةَ الحياةِ باتتْ جهلاً…
وكلُّ عصفورٍ يغردُ لحنَ ليلاهْ….
عذراً ولكنَّ الحبَّ و الفنَّ باتا حرامًا…
وكلُّ شيخٍ يفتي بما أباحَ لهُ هواهْ
عذراً و لكنَّ وطني باتَ مُدمَّراً…
من وحوشِ سلطةٍ غيروا لونَ سماهْ….
عذراً و لكنَّ التربيةَ باتتْ هامشًا…
و صِلةُ الرحمِ قُطعتْ بينَ الأخِ وأخيهْ…
لذلك…..عذراً ولكنني سأعيشُ الحياةَ بما تشتهي نفسي…
و أُطعمُ عُصفوري حبات فنّي ليغرد لحنَ ليلي
وأحلق معهُ عالياً عن أُناسٍ دخلوا بيني وبين الإلهْ…
سأُحبُ وأعشقُ …..فتاةً ووطنناً وإخوة…
وأرسمُ عالمي بعيداً عن كلِّ كابوس لاحقَ حُلمي في غفوتهْ..
عذراً ولكنَّ فلسفاتِكمْ…..لن تدفنَ شغفي في مثواهْ…
بل سيعيشُ ويصلُ إلى كلِّ ما أرادهُ عقلي..
و ابتغاهْ…