شعارات ترفعها مومسات عاهرات!

بقلم د. أنور الموسى

مرة تلو أخرى، يثبت العقل العربي تقهقره ورياءه وتحجره… هذه المرة، من خلال الشعارات التي تخنقك من كل الجهات… حتى باتت داء متفشيا فر منه الدواء…

في المعابد والمشافي والأمسيات…بين الشوارع والمقاهي والندوات، تحت المتاجر والمدارس والجمعيات، فوق المقابر والرشيقات… تغلفك موبقات الشعارات… حتى باتت كالهواء الذي تتنفسه، أو القدر الذي تتأبطه!

شعارات تلو الشعارات تلو الشعارات، تتلون كالحرباء، رافعوها كالببغاوات، تدفع لها الملايين والدولارات، يعتاش منها الأحمق وابن الزانيات!

أنت إزاء هذه الشعارات/ الخانقات بين نارين؛ فإما أن تتجاهلها كالحرباءات، وإما أن تتقيأها كالمحتضرات…!

أما أنا، فلي موقف كالنائحات، واردد كالمذيعات:
«من غضب وتحسس من كلامي… فليضرب رأسه بالحائط ملايين المرات».

وأردف مختنقا كالصارخات:
“متى كثرت الشعارات والهوبرات والعنتريات… ضاع العمل، وانتشر الجهل والمومسات!”.

د. أنور الموسى…

في نقد الشعارات… وضياع الحبيبات