شعر حسن مرتضى
ديوان :: لا مفرّ من السراب :::::::::::::
****** للشاعر حسن مرتضى ******
*****************************
::::::::::::::–( ضوء الغراب )–:::::::::::::::
تـنـام النـجـوم
ليطلع من كان تحت التراب
ويشهد أن السماء سوادٌ
شبابيكها مرّ فيها الغراب
ولا من بريـقٍ لغير التي
كنتُ بالغيم خبأتها ……
………………………
قم
رأيناك فيها شظيةٙ حلمٍ جديد
تقول ليٙ الغائماتُ
يغور بليلٍ طويل
يشع بعيداً بقلب الزمان
ولكن مكانك أمسى
كوابيسٙ هٙمٍّ
تُعلِّق رأسكٙ تحت الظلام
وأنت تحاول شمساً
ولا من شروقٍ وما من غياب
فكيف السبيل
لتكشف ما بعد هذا الخراب ؟!
……………………………
إن سهدي وصمتي وذكرايٙ
موجاتُ بردٍ وحُمّى
وأطنابُ خوفٍ وموت …
وهذي عيون السماء
على جانحٍ من رياح الغروب
تُلٙبِي نداءٙ الهروب …..
…………………………
سأُغمضُ حتى أُتابع سيري
سأُغمض حتى أرى
لونٙ موتي
ولو كان سرداب كهفٍ
طريقي
يجرجر همِّي إلى
ما يشاء السراب …..
………………………..
سأمضي كوهمٍ يلاحق موتاً
أقول كموتٍ يلاحق وهماً
يقاتل مثل القتيل
فيُقتل فيه المقاتل
هذا القتيل الأخير
سيقتل وهماً
لينبع موتاً فموتاً
إلى ما يشاء العذاب ….
……………………….
–: إذا قال موتٌ لوهمٍ :
سرابك جمرةُ قيسٍ
بقلب الغراب ؟!
عذابك شعشع حُباً
لشيب السنونو ؟!
فماذا يكونُ.. ؟! …
–: سأهتف : عاش الجنونُ
وعاشت منارتكم ياغراب !؛
فهل جن من كان يمضي
إلى غاب ليلى
كما جن من راح يمضي
إلى كل غاب ؟! ……
………………………….
–: وكيف تنام النجوم
وموتك هذا جميلٌ ؟!
يخالُ الغواني سكارى
ويلبسن لونٙ الهواء رداءْ..
–: حرامٌ عليك !!
لماذا تعرِّي الغواني ؟!..
–: لأشهد أن الحرامٙ
سعالٌ وبردٌ !!
فيا أيها الموت خذني
لأشحن أرحامهنّ جموراً
ولكن؛ أما من غطاءٍ
أما من غطاءْ ؟!…
…………………………
ضبابٌ يُغٙطِّي
وليلٌ
وموجاتُ نار
ستولد شمساً
فشمساً
لتكشفٙ ما كان يحدث
خلف الحجاب …..
…………………………………………..