بقلم إبراهيم مرعي
لم يبق شيء في الشعر إلا كتبته
عن البعد والقرب
عن الروح والقلب
عن الثلج والنار
ولم يبق شيء الا رسمته
البحر والنهر
الضجر والصبر
اللّيل والنهار
ولم يبق وطن إلا قصدته
العشق والشوق
الضعف والطوق
الفضيلة والعار
حتى نفذ حبري
فاتخذت من البحر مددا،
ومن الاشجار مدداً
فنفذ البحر والأشجار.
ولم تعودي يا سيدتي بَعد
ولم يزدك الشعر إلا بُعدا
ولم يزدني الا شقاءً ودمارا
فإلى أي أبجدية تحنّين
وبأيّ شعرٍ تجنّين
فإنّي أحملُ جنونَ قيسٍ
ونزق نزار
فكيف السبيلُ يا سيّدتي
الى بلدِ الجلنار؟!
فإني اموتُ وأحيا
اجنُّ واصحو
مراراً ومرارا.
فمتى الوصال يا سيدتي؟
فقد مللت الانتظار
وملّت منّي الأشعار
و ذابت فصولي
ويبست الأزهار
ولم يبق في قلمي سوى خرطوشة
أكتب بها لحظة الانتصار