بقلم محمد هاشم
ما بال عينيك منها الماء ينسكب
يتلألأ على خد كأنه الذهب
وجبين كأن القمر له تاج
يسطع بحب من كان به عتب
يكاد الليل يأخذ منه مأخذه
يرنو بمقلة لا تزال ترتقب
فلا تتذمري لو ان مدفأنا
زيت كان او من الحطب
اني اراني وفنجان قهوتنا
في ليلة فيها الريح تضطرب
وكأننا والمطر من حولنا
قربة تبكي من بعدها قرب
والناس فينا لا يكادون يجمعوننا
انما الجمع لا طرح ولا ضرب
ولا يتساوى الناس في طبائعهم
بل ان في طبعهم الافراغ والصب
ترى البشر في طبعهم شؤما
وارى الحب يحلو به الغضب