بقلم فاطمة قبيسي
…كالثلج باكورة عينيك
أنت معراب الشتاء
قمحك العربي يثير
الأمل
ولطفك يشعل القمر
وأنت
أنا
في ضوء عينيك أراني
و هل حين تراني
فعلا ترى؟
كالمطر أحزانك
و أشواقي رماد سيجارة تتبعثر
مرر لي قهوتي المرة
فعند التقاء السمراء بشفاهي
لا يعود طعم السكر يذكر
كالثلج الأبيض قلبك
وسنديان مخملي يمناك
وعلى هديل صوتك ينام الأشقر
ذاك طفل غريب يظل يبكي ليسهر
شعره كعسل أحرقه نور الشمس
مثل غابة من شجر الجوز ملت من الضوء فأعتمت أكثر
و صار لونها يعرف بالجوز
عيناك يا خاتم الروح
خواتم من جوز
تغطيهما حين يغمضان كستائر حفل الفوز
وأنا أسكن هناك
كل يوم أرى
حين ترى
و أخاف أن أبقى في حضن لؤلؤتيك
تضيع مني أنا
حين يحل الظلام
لا تعود ترى
نصمت عن الوجود انت وأنا
و أعود في بوصلة الزمان مع الندى
الذي يبقى فوق الغيم و لا يسقط ابدا
حبك غلام لا يموت
ولا يقتل
ولا يصبح شهيدا
حبك كالمسيح يولد
ويحيا ويبعث من جديد