بقلم زهراء مسلماني
لماذا انام ؟
أنام، لكي أهرب من آلامي
وبعض الهروب انتصار
أنام، لكي أحقق أحلامي
وفي بعض الأحلام انكسار
أنام لكي أرطب جرحي
ففيه وجع ينخر حد الانهيار
أنام، وأحلم و أحلم وأحلم
لكي أراك فارسا بحصان
لتكون زهرة متمايلة على
سرير الهوى في بستان
وريحانة فيها بعض عبق البيلسان
لكي أراك رجلاً
فيه مزايا الأنبياء ، قسوة الأشقياء
براءة الأطفال و قليل من حنان و كبرياء
إني أرى في واقعي تشابه الأيام
فكيف لا أنام ؟
أنام لكي أنقذ واقعي من مجزرة الأيام
من جنون قصائدي و طغيان سلطان
أنام فليس كل النوم نوم
ففي بعض منه إبداع
وفيه خطت القرون على أرصفة ذاكرتي
وعلى أواخر سطور
عنقود العبير النائم على أطراف عنقي
قصة شققت حنجرتي و لم تنم
خطت عبارة ، عبارة
علقت في أذني
كالياقوت و الذهب ما دمت مبتدئا تهوى الشعر
فلتبق نائماً ، منفيا”
حتى يكمد لهيب وطنك
وترقد بسلام
زهراء مسلماني