أيها الكتاب والشعراء والعلماء.. لا تكونوا كمرياع الغنم!

كونوا متواضعين لا أنانيبن..امشوا على الأرض لا السماء
بقلم د. أنور الموسى
التواضع سمة العالم… والتكبر سمة الجاهل…

وأشد ما يؤلمني امتعاظ بعض الكتاب من نشر نصوص لغيرهم… وكأن الله اصطفاهم وحدهم للكتابة…

وأشد ما يؤلمني أيضا عدم تواضع بعضهم حين ينتقد، أو حين لا يفوز بجائزة…!
والواقع أن الكاتب المبتدئ يحتاج إلى من يشجعه لا إلى من يقلل من قيمة نصه وموهبته.. وهنا حين ننشر في صفحتنا لكل المستويات، نأخذ هذه النقطة في الحسبان… فرب نص بسيط قد يروق لملايين القراء… ورب نص لمتكبر، ينبذه الذوق السليم…!
أيها المتمرسون المحلقون… تواضعوا… ومن المعيب أن لا تقرأوا سوى قصائدكم…والعيب الأكبر ان تتهكموا وكأنكم أنبياء أو علماء العالم الآخر…!
ما وجه الشبه بين الشعراء والأدباء والعلماء المتكبرين والمرياع الذي نشرت صورته مع هذا الموضوع؟
لم استعانت مجلتنا بصورة المرياع في الرد على متكبري الفلسفة؟!
وما هو مرياع الغنم ؟!
*المرياع هو شيخ قطيع الغنم يُعزل عن أمه يوم ولادته، ويسقى حليبها من دون أن يكتحل برؤيتها، ويوضع مع أنثى حمار غالباً ليرضع منها، حتى يَعتقد بأنها أُمه وبعد أن يكبر… يُخصى ولا يُجَزُّ صُوفه (للهيبة) وتنمو قرونه فيبدو ضخما ذا هيبة… وُتعلق حول عنقه الأجراس الطنّانة والرنّانة.. فإذا سار المرياع سار القطيع وراءه مُعتقداً بأنه يسير خلف زعيمه البطل..! لكن المرياع ذو الهيبة المَغشوشة… لا يسير إلا إذا سار الحمار ولا يتجاوزه أبدا . والأغنام خلف قائدها وقائدها خلف الحمار !