بِقَلم✍
آية زياد الصّياح
رصاصةٌ تتبعها مِدفعيّة
ضَحِيةّ تليها ضَحيّة ….
و دِماءُ بَني آدمَ تغسِلُ الشوارعَ
وما زالت ضمائر الظّالمين تخفقُ في يسارِهم حَيّة..
لِمَن نُسلِّمُ ملف القضِيّة ؟
مَن ذا الذي يسْتحِقُّ مِنّا تَحِيّة ؟
قُتِلَ الأمانُ في البَرّ و البحر
و بات السلامُ معدوماً في بلادٍ كالبَريّة ..
أينَ الرّجالُ ؟ بل أين أشباههم ؟
أينَ أناسٌ أقلُّ ما يربطني بهم هُوية …
أينَ أنتَ من طِفلٍ استبدلَ دميته بحجرٍ ليصدّ مِدفعية
أينَ جَبان من رحمِ أمّه يردّد : ( بلادي حُرّة عربية ) ….
على زمنَ أمثالكْ ….قلتَ : سلاماً للحريّة
سلاماً على عروبَةٍ بِعناها ….. على أرضٍ دَنّسناها
رفعتَ راياتَ النّصرِ ذُلاً في زمنِ العبودِيّة
ولا تزال كالخِراف تردد ( بلادي حرّة عربية )
بلادنا رغماَ عن عهركَ …. سترجعُ ( حُرّة عربية )
حينَ تتحدّث زخّاتُ الرّصاصِ و يعلَّقُ عهد الجاهلية
حين تتآخى النفوسُ وتتخلَّص من لعنة النّرجسيّة
حينَ تَجِفُ المحابرَ عمداً لنعلنَ زمَن البُندُقِية!
حينئذ، فقط سترْجِعُ ( حُرّة عربية)