شعر الشاعر العراقي عبد الله عبّاس خضيّر
لم يبق َ
إلاّ الدّموع ُ نسكبُها
في أكؤس ِ الليل ِ
ثم ّ نشربُها …
رؤوسُنا
تملأ ُ البطاح َ وما
من نادبات ٍ
هناك َ تندبُها …
والطفل ُ يدري
بيوم ِ مولِدِه ِ
بأن ّ سيقانَه ُ
سيُسلَبُها …
أ تلك َ طَف ٌّ
أم حَرَّة ٌ رجَعَت ْ !
أم لُعبة ٌ
بالدّماء ِ نلعبُها …
أحرقْت ُ
في نار ِ حربِكم ْ كُتُبي
عُرْب ٌ تَفَانَوْا
لمن سأكتُبُها … !
نمشي الهُوينى
وليس من كِبَر ٍ
وإنّما
جُثّة ٌ نُقلّبُها …
والأم ُّ وَلهى
تجر ُّ خيبتَها
تخاف ُ أيّامَها
وترهبُها …
بغداد ُ
من سُومر ٍ
حديقتُنا
وحاطب ُ الموت ِ
راح َ يحطبُها …
أطفالُها
بالدّماء ِ قد غرقوا
وليس
إلاّ الغراب ُ
ينعبُها …
والقدس ُ
سجّانُها يراودُها
عن نفسِها عُنوة ً
ويَغصِبُها …
وسوريا
جنّة ُ الزّمان ِ
غَدَت ْ
يخوض ُ
بحر َ الدّماء ِ
مركبُها …
وليبيا
في النّجيع ِ غارقة ٌ
يعج ُّ بالمارقين َ
ملعبُها …
وغادرت ْ
يُمْن َ حظّها يَمَن ٌ
تندُب ُ
صنعاؤها
ومندبُها …
أي ُّ فقيه ٍ
يُفتي ولحيتُه ُ
إبليس ُ
بالموبقات ِ
يَخضبُها …
بأن ّ قتل َ الأطفال ِ
مَرْحَمَة ٌ
يُريدُها ربُّنا
ويطلبُها … !
فيا ملوك َ الطوائف ِ
انكفئوا
وهل
يقود ُ البلاد َ
أجربُها … !
يا قوم ِ
عودوا
إلى عروبتكم ْ
إلام َ
يا إخوتي
نُعذّبُها … !
فإنّها
أمُّنا
وخيمتُنا
قحطانُها واحد ٌ
ويعربُها …
ٌ