الأحد , أبريل 20 2025
الرئيسية / الأدب المنتفض / فلسطين…إنِّي أحبُّكِ يَا فَلسطينُ اسْمَعي

فلسطين…إنِّي أحبُّكِ يَا فَلسطينُ اسْمَعي

بقلم الشاعر السوري محمد العتيق

إنِّي أحبُّكِ يَا فَلسطينُ اسْمَعي

مَا كنتُ يومًا في هَواكِ بمُدَّعي

*****

أودعتُ تربَكِ في سُويداءِ المُنَى
وجفوتُ نومًا أشتهيهِ بِمَهجَعي

*****

وسَفَحتُ جمرًا في الجُفونِ مبيتُهُ
زادَ الْتِيَاعًا في جحيمِ تَلَوُّعي
عينَاكِ بحرٌ عَكَّرَتهُ يدُ الرَّدَى
وَ خمائلٌ تَهوَى ارتِعاشَةَ إصبَعِي

*****
ذكراكِ يا أرضَ الشَّهادةِ مِنبَري
وَ ثَرَاكِ يا قدسَ القداسةِ مَرْبَعي

*****
أرضَ الرِّباطِ وَمجدَ أمجادِ الدُّنَا
أصْغِي إلى صَوتِ الشَّبيبةِ وَاسْمَعي

*****
نَزفي فلسطينُ النُّبوءَةِ يَا أنَا
أخفيتُ نزفَكِ طيَّ هذي الأضلُعِ
اسكنتُكِ النبضَ الشّفيفَ بخافقي
هَا قدْ أبَحتُكِ روضَ كونٍ فارْتَعي

******
لُمّي جراحكِ يا حنونةُ واسكني
إنْ جلَّ خَطْبٌ في محاجر أَدمعي

*****
هذي شآمٌ والسيوفُ تنوشُها
تحنو عليكِ و كالرؤومِ المرضِعِ

*****

فأنا العتيقُ ابنُ الشآمِ اذوبُ في
قدسٍ تَلَفَّعَ بالنجومِ الّلمَّعِ
وهوايَ فيكِ أيا فلسطينَ الفدا
أنشا يُسافرُ في الجهاتِ الأربعِ

*****

أفديكِ يا صنوَ الشّآمِ وَ طُهرَها
بالروحِ بالدمِّ الطهورِ وما معي

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.