بقلم طالبة الماستر فاطمة قبيسي
سلامي إلى حاراتك أنت…
وإلى دمشق والقدس الغافية بين عينيك
سلامي الى ذلك التفاح المرسوم على شفتيك
وإلى الفردوس الذي ينير شجر الأرز
وعلى كتفك رياض الأندلس تصدح عزا
في وطني..
يا أمي، تشرق الشمس مرتين
ويولد الكنار من رحم الأسطورة مرتين
في وطني يا لغز الوجود تضيع الأحجية
تسبح بين الغرام في أول أمسية
في وطني يا شاعرتي صبية اسمها بيروت
تغنى بها شعراء العالم ورقصت في عرس عشتروت
و على شعرها رسم الشهيد بدمه خريطة
وكان أول مجد ركوب تلك السفينة
على متنها كان بشارة الخوري
وعلم ونشيد وأعجوبة
لبنان يا وطن العروبة
أغنيك في عيدك كما تغنيك آلهة الحب
من بعيد وعلى غيمك احمل قيثارة روميو، أعزف مع القمر مقطوعة من الورد الجوري
وينشر حمامك و هديلك عطره..
فتجدني يا وطني بك مذهولة
على ناصية طرقاتك منتشية مصدومة..
كأنه كلما نزلت روحي على الأرض شممت
عطر الورد المخبأ بين سفوحك
وعلى هضاب صنين كما تختبئ تلك العصفورة
ببياض العيون في حورها…
جبال ترك العجوز عليها عباءته و كان يقوم
على صلوات الحمد والقنوط…
أتخفي أنها من جمالها غارت تلك العيون؟
وخيل كما الفؤاد برؤية حبييه ركض
يسابق لبنان الشامخ، فيربح وطني على مضض!
