بقلم الأستاذ علي دهيني
يا قلبُ،
ما لك كل يومٍ
يولد فيك جرح جديد؟!
يا قلب،
مالك؟!
ألا يكفيك كل صبحٍ
ذبحي من الوريد إلى الوريد
أنهكتُ عمري أُقلِّبُ أوراقه…
أنزفُ
أوهنُ
أرعفُ
وتقول ، كما النار،
كلما اشتد أوارها:
هل من مزيد؟
هذي أطلال دمشق الشام يبرق صيفها..
وتيك حلب الشهباء
استعادت عزّها..
زغرد الشيخ والطفل الوليد
وذاك يمن وعراق
وفلسطين.. بسيف العروبة، تقتل
من وليد إلى وليد (!)
أنكأ جرح العذاب
لا متألم..
أدمنتُ جرح الغياب
لا متأوه..
كأنما الروح لا روح فيها
كأنما العين لا سر فيها
وتبقى نازفاً،
يغلبك الشوق إلى البعيد.