السبت , فبراير 22 2025

مشاعر وهمية!

بقلم أمل سويدان

تذكّر، وما نفعُك اليوم حين تذكر؟ وما ذنب قلبي كي يعود ويتألم؟ ثم أسكت؛ والسكوت سيف يضرب حسي ومني يثأر. فأخوض الحرب ودمي يعبُر كسيل يجرف جسدي ويكتنفه مسكن! لأرسو على برّ رمله جف واستبدله بالحجر، وبحره شح وأصبح مليئاً بالحفر… جميلة هي؛ لم اكتست عيناها بلون الرماد؟ لم ازرقت شفتاها مناديةً يا للحنان، يا لفظاعة الزمان…لم تكن تعلم أن دخول الحب كدخول قفص يرمى مفتاحه خارج القضبان… أسجنٌ هذا؟ أم وقوع في كذبات الحب والهُيام؟ أعتبي عليك؟ أم عتبي على الزمان؟ أم أضع اللوم على الحزن الذي فاح مني والقسوة في الكلام. روحي غابت عني؛ وصرت أشتاق لها أكثر مني، إلى أن نادت: إلى أحدهم، إلى أظلمهم، إلى من هجر قلبي وانطفأ في بلد الاطمئنان… تذاكر السفر ليست رخيصة، وهو لماله حريص لئيم. صارت المسافة كتاب عنوان العشق ومحتواه وجع واكتئاب، أما فهرسه فكله سطوة واضطهاد وفي غلافه يكمن الابتئاس… مر على الحلقة الأخيرة من الدراما شهر-لا بل أكثر- النهاية فراق والبطل حيٌّ يُرزق، المشاهد حائرٌ يسأل: أين البطلة؟ لم هي ترحل؟ لم اختفت وكأنها زهرة من رعد العاصفة خمدت…

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.