السبت , فبراير 22 2025

أأخبرك سرّا تعرفه يا أخي؟
سرٌّ صامت يناديك ..
وهو : إن قمت باستبدال النرجيلة بالكتاب ، ستصبح انسانا آخر ..
ستنهض .. كما لو أنّ هناك أبا يمسك بذراعيك المكسورتين لينهضك
لتقف و تركض صوب آفاق التحرر ..
التحرر من الجهل ، من الاستسلام و الخضوع للواقع ..
اتعلم لم أنت هكذا ؟؟ط
تتطلع نحو أبسط حقوقك و تتحسر !
لأنك هجرت النعم التى وهبك إياها الله ..
لأنك تقوم باستمرار بالقاء اللوم على الآخر .. لقد حفظ العرب كلمة ( هذا هو الواقع ) !!
استسلم و أخذ الأشياء كما هي .. البعض أنزل مرتبته التي وضعه فيها الله فوق الكائنات الاخرى و ميّزه عنها .. اسقط نفسه الى مستوى الحيوان الناطق من غير تفكير ولا تغيير !!
كلٌ يسعى وراء ملذاته ! أنت من تسعى وليس ( هذا هو الواقع ) أنت بنيت هذا الواقع و رسمت ملامحه..
فاكتمل بمفرده لينتج هذا الانحطاط الذي نراه !
تستيقظ و تحضر النرجيلة !!
لم لا تمسك الكتاب !
قد يتساءل البعض لم النرجيلة بالتحديد ؟!
و أجيب هنا ببساطة : لأنه ليس ثمّة أيّة فائدة من النرجيلة !!
إن قلنا لم لا يكون الهاتف مثلاً .. فببساطة لأنه يحمل إيجابيات و سلبيات ، و أنت بإرادتك و بعقلك تسيّره و تقوده ..
و لأن النرجيلة هي مخدر اليوم ..
هي سمٌ قاتل …و أكثر ما في الغرابة أنهم يكتبون عليها : تؤدي الى أمراض خطيرة ومميتة !!!
أنت يا أخي ميت في الاصل !!
فلم تُميت نفسك مرّة أخرى !!
أحيها فهي من الله ، امنحها حقّها و مرتبتها بين الموجودات ..
اشطب ما يسمى ( هذا الواقع )
فطريق الحق يحتاج ارادة .. و سالكوه قلّة !!
ابدأ بنفسك ، و لا تنظر خلفك ، تقدم وستصل الى ما تعتبره حلما جميلا و أمنية ترددها عند الفجر !!!
فالمدن الخلابّة ، ناطحات السحاب ، و …….. كُلها كانت حُلما جميلا في فكر مبدعيها .. وبإرادتهم تحققت…..

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.