السبت , فبراير 22 2025
الرئيسية / مقابلات وتحقيقات / الفايسبوك تغلق صفحات.. وتلغي بوستات إرضاء لدول كإسرائيل وسياسات المتضررون: شركة غبية لأن لدينا بدائل وفتحنا مواقع الكترونية

الفايسبوك تغلق صفحات.. وتلغي بوستات إرضاء لدول كإسرائيل وسياسات المتضررون: شركة غبية لأن لدينا بدائل وفتحنا مواقع الكترونية

تحقيق بقلم د. أنور عبد الحميد الموسى

الفايسبوك تغلق صفحات.. وتلغي بوستات إرضاء لدول كإسرائيل وسياسات
المتضررون: شركة غبية لأن لدينا بدائل وفتحنا مواقع الكترونية
تحقيق د. انور الموسى
…بدأت شركة الفايسبوك تفقد صوابها. أغلقت صفحات وحسابات بلا سابق إنذار. ابتزت بعض أصحاب الصفحات. تبقي صفحات إباحية، و«تتعامى» عن صفحات مذهبية، لكنها لا «تطنش» على صفحات تنتقد إسرائيل…ودول نافذة…
ترى، لم وقعت هذه الشركة في المحظور؟ وما رأي المتضررين؟ وهل تقدم الشركة المذكورة انذارات قبل الإغلاق؟ ولم تسحب هذه الشركة موضوعات الصفحات وتسرقها، وتلغي كل نشاطاتها السابقة؟
تعيد شريحة كبيرة من المستطلعين اسباب الإغلاق إلى بواعث سياسية، إرضاء لبعض الدول ولا سيما إسرائيل، يقول ابراهيم سعد: “سمعت ان اتفاقا بين الشركة وإسرائيل ينص على حجب كل صفحة تناهض إسرائيل…”، ويؤيده الرأي غالي موعود…فيرى أن اللوبي الإسرائيلي نشط لإقناع الشركة…وتحريضها على الإغلاق بعد انتفاضة القدس…
الكلام السابق تؤيده دلائل دامغة تؤكد أن الاغلاق استهدف صفحات كانت تحرض على التظاهر، وتدعو إلى التجمع في مكان ما، تمهيدا للمقاومة ورجم الجنود الاسرائيليين… او طعنهم بالسكين…
فإن كان ما يفعله هؤلاء،في رأي الأحرار انتفاضة مشروعة، يرى الاسرائيلي ودعايته ان هذه الأعمال هي إرهاب وعنف… والبوق الذي يساندها الفايسبوك ومشتقانه، ولذا، وعت اسرائيل أهمية الفايسبوك لتحرض الشركة على اغلاق صفحات عربية جمة…
رامي طعمة، لا يفاجأ من الخطوة، لأن الأسهم في شركة فايسبوك ينحاز أصحابها إلى اللوبي الاسرائيلي ومخابراته وموساده….
ربيع الورد بدوره يؤكد أن سيناريو الاغلاق مشابه: يوقفون الحساب. يطلبون منك صورا ومعلومات خاصة. لا يردون عليك بعد طول انتظار. وقليل من الصفحات اعيد نشاطها بعد مدة…
وائل مغربي بدوره يرى أن طلب معلومات خاصة من الشركة يخفي خفايا مشبوهة… متسائلا: أتريد هذه الشركة تسليم ذقنا للموساد حين تطلب معلومات خاصة؟
والغريب في نظر وردة الحاج ان شركة الفايسبوك لا تغلق صفحات تروج للجنس أو اخرى تبتز الناس أو تهددهم…ولكنها تغلق من يقاوم ويقول الحق…
من جهته، يستغرب ابراهيم رائف الابتزاز الذي تتعرض له بعض الحسابات…لجهة الغاء بوستات أو حجبها لانها تفضح جرائم اسرائيل أو المستوطنين…
بدوره، مدير صفحة دراسات..استغرب سرقة كل نشاطات الصفحة…وموضوعاتها… لافتا إلى ان الصفحة ثقافية…تندد بجرائم اسرائيل احيانا… متسائلا: لم لم توجه لنا إنذارات؟ وأين حرية التعبير؟
وفي مقابل الآراء السابقة، هناك من يرى أن بعض الدول العربية تنتهج الاسلوب نفسه في كم الافواه والرقابة… لافتا إلى ان اسرائيل لها مخابراتها الناشطة في الفايسبوك.. وتلجا إلى العاب قذرة من خلال إرسال رسائل الفتيات وفتح حسابات مشبوهة للإيقاع ببعض ذوي الحسابات أو لتاجيج الفتن والتشرذم والخلافات المذهبية عبر حسابات وهمية…
أما من يشكك بفرضية مسؤولية اسرائيل، فيرى انه بمجرد انسحاب عدد من الاصدقاء من قائمة اصدقاء الصفحة، تغلق الصفحة من الشركة حتى تتعرف الشركة إلى هوية صاحب الصفحة..
في ميدان التحدي، يؤكد عدد ممن اغلقت صفحاتهم أنهم تحدوا الاقفال ففتحوا بدل الصفحة عشرات الصفحات… وبدل الصفحة المؤقتة فتحنا موقعا ومجلات.. لافتا إلى غباء الفايسبوك ومن يحرضهم….
تبقى الأسئلة العالقة: اين حرية التعبير؟ ولم يتسم من يغلق الصفحة بالغباء؟ وما معنى حرية الفايسبوك؟ ولم لا نكون أداة ضغط عربية تمنع قمعا متزايدا في المستقبل؟!

ملحق التحقيق…حذف تعليقات

وحين نشر هذا التحقيق على الفايسبوك، علقت الطالبة فاطمة قبيسي فحذفت الشركة تعليقها، فاستغربت، وقلت لها ارسلي تعليقك على هاتفي…وقلت لها مرة جديدة تثبت الشركة غباءها لاننا سنخلد كلامك بالمجلة… ومضمون تعليقها:«موقع فايسبوك هو موقع استخباراتي تابع للمخابرات الاميركية والصهيونية.وأي أحد يشن حملة تمرد ضد هذا النظام سيلغى حسابه او صفحته.لا زلنا نحن العرب نعيش غطاء العولمة، تحت جناح المعتدي والظالم.فكل الاشكاليات باطلة…و يجب علينا ان نطور ثقافتنا وان نصنع عولمتنا الفريدة. فلا حرية تعبير على أرض غير أرضنا و على مواقع و حسابات خاضعة للهيمنة الامريكية»…

وردا على حذف تعليق فاطمة قبيسي، قالت سيرين سليمان معلقة:
«يريدون ان يطفئوا نور الله و يأبى الله ان يطفئوا نوره..
مهما حاولو و حذفوا ما رح يتغير شي بالقضية..منكتب 10 تعليقات بدل واحد.
حذفهن ل تعليق فاطمة ينم عن جبن و و خوف من اظهار حقيقتهن..بس كلو واضح ما في شي مخبى.
يعطيكن العافية و موفقين»…

…حياة بدر الدين سارعت إلى التعليق بكلام ذات دلالة:«بما أن إسرائيل هي الطفلة المدللة لأميركا تحديدا و لكل الدول التي تدعمها في كل ما تقوم به و أقصد الدول العربية التي تسعى و منذ زمن بالتطبيع مع إسرائيل ،و هي كطفلتها المدللة ،و آخر ما قامت به هي إطفاء الحرائق في تل أبيب، وما تقوم به إدارة فيسبوك (الأمركية)التى تتدعي الحضارة و حرية الرأي هي أبعد ما يكون عن هذا ،و أغلاق هذه الصفحات التى تنشر الحق هي نتيجة حتمية لأنها تفضح كل ما يحاك ،و دائما و عبر التاريخ صوت الحق هو ما يخيف العدو و يسعى هذا الأخير لإسكاته عبر مكامن القوة ،لكن هذه الطريقة هي أشبه بجهد العاجز ،فنرى الوعي و خاصة في القضية الفلسطنية يسير نحو القمة خطوة بعد الخطوة و هذه الحرب الإلكترونية هي بمثابة مسامير في نعش دولة إسرائيل المزعومة»

…ثم استدركت سيرين: «وصلوا لدرجة ما عاد قادرين يعملو شي غير يمحو التعليقات التي تستفزهم و سياستهم .والله لا تواخذونا عم نتعبكن معنا بالتدوير عليهن.هههه
شر البلية ما يضحك فعلا».
وتابعت بدر الدين:«ا الفكر الصهيو -أمركي منذ البداية1937-1948 بداية التخطيط لطرد الفلسطنيين من قبل قيادة الييشوف،منذ ذلك الوقت و قبله ،في أصل تكوين دولة إسرائيل و حدودها التي تزعمها أنها من النيل حتى الفرات ،هذا الفكر الإلغائي الدكتاتوري،الذي مارسته على الشعوب ،بشكل ملموس عبر القتل و التهجير ،تقوم به في العالم الإفتراضي و هي معركة أكبر ،الفكر الصهيوني مقابل الفكر المضاد
،أي أن الحرب القادمة هي حرب وجود ،تكون أو لا تكون».
بدوره علي عواضة علق بالقول:«لا يكفي طغي الكيات الصهيوني على الشعوب الضعيفة و قتل الاطفال و الشيوخ و النساء الخ…كلا لا يكفي، لأن هذا الكيان تربى على حب الذات و الطغي لا يكفيهم القتل المتعمد و إنما يريد قتل الاراء الصريحة و العادلة…و لاكن كل ما يحصل لا يغلق فم و لا يكسر قلم شخص عادل و مظلوم مهما حصل يبقى الدم اقوى من السيف .
و لطالما يوجد نساء تولد و لرجال تستشهد على خط الحرية (لا الكيان الصهيوني و لا كل ظالم على هذه الارض يبقى الى الابد فالزوال قادم قادم بإذن الله) ..
تحية لكل فكر عادل، تحية لكل قلم كتب عن الحرية ، تحية لك استاذي النزيه (د. انور)».

.وتوالت التعليقات… لتؤكد أن الحرية قيمة خالدة…ويزول من يقمعها…!

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.