بقلم الأستاذ حسين الخطيب
فجاة اندلع في احشائها لهيب الالم وراح ينتفخ بطنها ويتعالى صراخها
هرع بها ابوها الى المشفى ولتعاسة حظها راح يشخص مرضها طبيب مبتدئ
وقال لابيها مبروك ياعم ابنتك حامل رجع ابوها بها الى البيت وراح يركلها كالمجنون
وانكب عليها اخوتها حتئ شارفت على الهلاك وهي تصيح بكل ما فيها من العزم والله انا بريئه شريفه ؛استخلصها خالها الحنون وذهب بها الى مشفى اخر وحرارتها في ارتفاع قال له الطبيب لا فائده لقد انفجرت الزائدة لماذا تاخرتم عاد بها الى البيت وهي في النزع التفتت الى ابيها وقالت الله يسامحك ابتي الم اقل لكم اني بريئه ثم اسلمت الروح لخالقها
انا المظلومة
؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛؛
انا مظلومةٌ ابتاهُ ما ذنبي؟
اذا طبٌّ لكم (خَرَفا)
يُشخّصُ علّتي غَمْرٌ
وما يدري وما عرفا
على عجلٍ احَلّ دمي عدوُّ الله وانصرفا
أأدفعُ سمعتي شرفي فواتيراً
ل(شيكِ) الظّنّ ما صُرفا
فيا اللهُ
ما اقساهُ ذا الانسانَ ان ما قادهُ عَجَلٌ به عُرِفَا
ولوكنتم صبرتم برهةً ابتي
لَبانَ الامر وانكشفا
انا الأنثى سيوفُ الجهلِ تَذْبَحُنِي
وتُورثُنِي الشّقَا عُرْفا
إلامَ أُزَفُّ للشبهاتِ تحْرِقُنِي
وكنتُ الراية البيضاءفي امسٍ
لكُمْ سَلَفَا
عيونكمو تُحاصِرُنِي تُحَدّقُ بي
وتعصفَ في دمي عَصْفَا
وتنفخُ في جمار الظنّ توقظها
يشُبُّ اوارها صَلَفَا
أعادتْ مريمٌ لا لا
فلستِ بمريمٍ طُهْراً
ولستِ بمريمٍ وَصْفَا
بلى ابتا انا مريم ولكن دونما رَحِمٍ
يُراعيني
ولا نَخْلٍ
يُواريني
ولا رُطَبٍ تُغذّيني
ولا طفلٍ وضيءِ الوجهِ من إثْمٍ
يُبَرّيني
نعم ابتا انا مريم
عيونُ يهودَ ما انفكّتْ تطاردني
بآلاف السكاكينِ
تُؤَرّقني
تُمَزّقٌني
فَمَنْ مِنْ كيدهم ابتاهُ
عَبْرَ الدّهْرِ يحميني
يُكفكف في حنايا الروح دمعا طالما نزفا
