بقلم رولا يزبك
…ولأني اعيش في محيط مليء بالزيف ،
منغمس بالابتسامات الكاذبة
ممزوج برائحة النقاق و الغدر
قررت ان اتخذ البحر رفيقا ، لعلني اجد فيه ما ينقصني لكن عبثا . .
كنت اقصده في لحظات العجز و الانتصار ، كنت استشيره قبل اتخاذ اي قرار ، بثورته بهدوئه ، كنت احبه كثيرا ?
لكني لم اشعر يوما بالايجابية التي كنت ابحث عنها ، لم اعثر عليها لا في الموج و لا في تدفق المياه المالحة…لم ارها للحظة في عيون احدهم ، عثرت عليها فقط حين فاضت بي المتاعب ، حين تجردت من الكون بأكمله ، من قوانين المجرة ، من الاعيب الكائنات ، تحررت من كل شيء، وقفت باكية على شرفة منزلي ، و مع انها كانت تطل على البحر ، الا ان قلبي طار من مكانه و راح يحدق عاليا ، اردت ان اسمع اجابات تريح فضولا كاد يقتلني ، اردت ان اصرخ ، ان امزق ثيابي . .ان احلق بعيدا. . حيث يقطن الغرباء، حيث يرقدون بسلام ، حيث املك حرية غير منقوصة ، الى مكان يشهبني و لا يحتم علي تبرير افعالي…
سمائي . . تقبلي مني هذا القربان ، و اقبلي مني هذه الحروف . .
سمائي . .
رمادية انت ، كقلبي . . متقلبة المزاج ، تجهشين بالبكاء حينا، و يغمرك الصفاء حينا آخر . .
كحكاية منسية ،كورقة تبللت بالمطر واختلط حبرها بقطرات الحزن و الغبطة ، حتى اصبحت مجرد خربشات لا قيمة لها ؛ وحده الرب يعرف ما كان محتوى تلك الورقة الصامتة . . وحده الرب . .
سمائي رفيقة انت . .
تأخدني الى ما قبل العدم ، والى ما بعد الأبدية . .?
#رولا_يزبك