الأحد , فبراير 23 2025
الرئيسية / جامعيون ومواهب / الطهر دليل عينيك

الطهر دليل عينيك

بقلم ضياء عبيد

كيف لي يا وردة الخيال ؟
أفأدركت العقل بعد طول غياب؟
قديس أنت والطهر دليل عينيك
راقصات خالدات لصبحك المتيم
كفاك قصيدة المساء تترنح…
سيوف العز ومنبع الشيم…
حان للسكون ان يطرق فردوس الحلم…
لطيبك …لبراءتك ..لكل الحقول المعجمية…
ناهيات حافظات سر المكان…
فاتركيني أغزل من عينيك كوفية الشتاء
وأتدفأ بعد كلالة برد صمت العبيد المظلم
سحر أفاق الكون ليستيقظ صباحه
بأنشودة الخلد لحبك المخلد…
اختارك القلب حياة الساكنات
وضمنك اشتياقي براءة الطفل…
كيف لحنين يأبى البعاد منك؟
وأنجم الليل تسرق مني ضحكة…
لزرع الشذى أشواكا تنبت فطرة…
فكيف على غيابك أتحمل الحزن المذبذب…
ياروحا في حدائق الروض تغنين
لحن المنال الحالم المحمل
قف على نهر الياسمين وقبل
أرض الجفون من جفونك المكلل
واحلم بنهار السعد ولا تتفكر…
بظلام الليل ينهك حزين المحزن…
فخالقي وخالقك أحيانا عباد
برؤية محمد الرسول المكرم
دنيا مزاج الأنس والجن… وسواس
فاختاري ماشئت يا ملهمة…
وضعي يديك على طيب الحياة وحلاوتها
تجدي الطيب في قانون الحمدلة
وانسج من أطياف الخجل تفاحة
تحمل لون الزهور المخمل
فكيف لي يا وردة الخيال…
أمحو هموم الأيام وأبدا بالبسملة
ترين الخواطر تتكرر بالهمسات
وتبدا بالذاكرة دموع الحسرة
فقدت جناح الطفولة لعبة الأطفال
وخلت في سكرات الموت للروح…
ونبذ من كل ذاك وذاك أنين
للرجوع إلى البراءة حيث الطهر المؤكد
وقطفت من عمر الزمان ثمار الشقاء
لحكمة الله للقدر أنشد لحنا
وها أنا بين أرجوحة الميزان أنحني
وماشيت الواقع بالقناعة…
وأعيش بقايا العمر سراجآ ينير
ربيع القلوب في كل طموح…
أتذوق طعم النسيان والعيون حاضرات
وأمكث من ليالي السكون المحلل

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

هذا الموقع يستخدم Akismet للحدّ من التعليقات المزعجة والغير مرغوبة. تعرّف على كيفية معالجة بيانات تعليقك.